حنين السوريين إلى الوطن يصطدم بارتفاع تكاليف السفر: من يستغل الشوق؟

مع اقتراب موسم الأعياد، يتجدد حلم العودة إلى الوطن لدى السوريين المغتربين، لكن هذا الحلم يصطدم بواقع مرير يتمثل في ارتفاع تكاليف تذاكر الطيران إلى سوريا. ففي ظل غياب الرقابة على أسعار التذاكر، يجد الكثيرون أنفسهم أمام تحديات مالية تعيق عودتهم إلى بلادهم.

أسعار التذاكر: أرقام تفوق التوقعات

بحسب بيانات الخطوط الجوية التركية، فإن سعر تذكرة الطيران من إسطنبول إلى دمشق في الدرجة الاقتصادية يبلغ حوالي 148.79 دولار أمريكي للاتجاه الواحد، بينما تصل تكلفة تذكرة الذهاب والإياب إلى نحو 299.17 دولار أمريكي . أما في درجة الأعمال، فتبلغ تكلفة التذكرة للاتجاه الواحد حوالي 418.10 دولار أمريكي، وللذهاب والإياب حوالي 752.72 دولار أمريكي .

وفيما يتعلق بالرحلات من الدوحة إلى دمشق، فقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن استئناف رحلاتها بثلاث رحلات أسبوعياً، حيث تتراوح أسعار التذاكر بين 1177 و1639 ريال قطري للاتجاه الواحد، أي ما يعادل تقريباً 323 إلى 450 دولار أمريكي، وذلك حسب تاريخ الحجز .

الواقع الاقتصادي للمغتربين: عبء لا يُحتمل

هذا الارتفاع في أسعار التذاكر يشكل عبئاً كبيراً على السوريين ذوي الدخل المحدود، الذين يضطرون لتوفير مبالغ كبيرة على مدى أشهر، وربما سنوات، لزيارة أهلهم وأحبائهم. ففي ظل هذه التكاليف الباهظة، يصبح السفر إلى الوطن حلماً بعيد المنال.

دعوات لإيجاد حلول مستدامة

في مواجهة هذا الواقع، يطالب السوريون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استغلال شركات الطيران، من خلال:

  • فرض رقابة حكومية على أسعار التذاكر من وإلى سوريا.

  • تفعيل الناقل الوطني “السورية للطيران” وتحديث أسطوله عبر استئجار طائرات حديثة.

  • فتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في تطوير النقل الجوي الوطني.

  • إلزام شركات الطيران الأجنبية بوضع سقف سعري للتذاكر، خاصة في فترات الذروة.

إن تحقيق هذه الخطوات من شأنه أن يخفف العبء عن كاهل السوريين المغتربين، ويعيد الأمل في إمكانية لقاء الأحبة في الوطن دون عوائق مالية.

؟

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى