
خطوة “حسن نية” تجاه إدارة ترامب دمشق تسلّم مقتنيات إيلي كوهين لإسرائيل
كشفت وكالة “رويترز”، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطّلعة، أن القيادة السورية وافقت سراً على تسليم أرشيف ومقتنيات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين لإسرائيل، في محاولة لخفض التوتر مع تل أبيب، وتقديم إشارة “حسن نية” تجاه إدارة الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب.
وأفادت المصادر، بينها مسؤول أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، أن الأرشيف سُلّم في إطار محادثات سرية جمعت مسؤولين سوريين وإسرائيليين، بهدف بناء الثقة وفتح قنوات تواصل غير مباشرة مع واشنطن.
في المقابل، نفت إسرائيل أن تكون المقتنيات قد سُلّمت عبر السلطات السورية، مدعية أن استعادتها تمت عبر “عملية سرية ومعقدة” نفذها الموساد بالتعاون مع جهاز استخبارات صديق.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الأحد الماضي، عن استعادة أرشيف كوهين من دمشق إلى تل أبيب، ويضم أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية، مشيراً إلى أن العملية جاءت في الذكرى الستين لإعدام كوهين في دمشق عام 1965.
وتسعى إسرائيل منذ عقود لاستعادة رفات الجاسوس الذي تمكّن من التغلغل في دوائر السلطة السورية في ستينيات القرن الماضي قبل أن يُكتشف وتُنفّذ بحقه عقوبة الإعدام.
وفي 2018، أعلنت تل أبيب عن استعادة ساعة اليد الخاصة بكوهين، وقالت إنها حصلت عليها عبر عملية سرية في “دولة عدوّة”، وسط تقارير عن مفاوضات غير معلنة مع روسيا وسوريا للحصول على بقية مقتنياته وحتى رفاته.
صحيفة “معاريف” العبرية ذكرت أن مسؤولين سوريين أبدوا في لقاءات مباشرة مع إسرائيليين استعدادهم للبحث عن الرفات وتسليمها، الأمر الذي اعتبرته تل أبيب “مفاجأة مذهلة” و”بادرة طيبة” قد تؤسس لمرحلة مختلفة من العلاقات غير العلنية بين الجانبين.
؟
مصدر