
بلديات هولندية تدق ناقوس الخطر بشأن سلوكيات لاجئين قُصّر سوريين
دعوات لدعم عاجل وتنسيق وطني
تشهد عدة بلديات في هولندا، أبرزها أوتريخت وخرونينغن، تصاعداً في القلق من تزايد المشاكل الأمنية المرتبطة بعدد من اللاجئين القُصّر السوريين غير المصحوبين، مما دفع هذه البلديات إلى مطالبة الحكومة بتقديم دعم عاجل وتحسين استراتيجيات التوجيه لهؤلاء الفتية المعرضين للانزلاق في مسارات خطرة.
وبحسب ما نقلته منصة Sikkom، فقد تم تسجيل عدة حوادث عنف وشجارات خلال شهري مارس وأبريل في مدينة خرونينغن، بينها اشتباكات في مناطق عامة مثل “غروت ماركت” وشارع “هيريسترات”، ما أدى إلى ضبط أسلحة واعتقال متورطين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً. على إثر ذلك، قررت البلدية فرض قيود إقليمية على القُصّر المتورطين في أكثر من حادثة، وهو إجراء ساعد في الحد من التوتر مؤقتاً.
لكن البلديات تشتكي من عقبات قانونية تعرقل التعاون بين الجهات المعنية، وعلى رأسها قانون الخصوصية (AVG) الذي يمنع تبادل المعلومات الشخصية، ما يحد من القدرة على تتبع هؤلاء القُصّر أو التعامل معهم بفعالية.
في السياق نفسه، دعت بلدية خرونينغن وزارة اللجوء والهجرة إلى توفير تمويل إضافي للمنظمات المعنية بحماية اللاجئين القُصّر، خاصة “نيدوس”، لوضع برامج تدخل مبكر تمنع تفاقم الظاهرة وتمنح هؤلاء الشباب شعوراً بالأمان والانتماء.
وتظهر الأرقام الرسمية أن السوريين يمثلون النسبة الأكبر من اللاجئين القُصّر غير المصحوبين في هولندا، حيث بلغ عددهم 1865 خلال عام 2023، أي ما يعادل نحو نصف هذه الفئة. كما تشهد طلبات لمّ الشمل ارتفاعاً ملحوظاً، ما يشير إلى الحاجة لتطوير سياسات دمج واستيعاب أكثر فاعلية في هذا الملف الحساس.
؟
مصدر



