
“مصدر” تحصل على فيديو صادم يوثّق جريمة مروعة ارتكبتها ميليشيا النظام السوري
حصلت جريدة مصدر على تسجيل مصوّر صادم يُظهر الشاب منصور بلال العلي، من أبناء قرية المريعية في ريف دير الزور الشرقي، وهو يتعرض للتعذيب الشديد قبل أن يتم إعدامه بطريقة وحشية على يد عناصر ميليشيا موالية للنظام.
منصور، طالب في السنة الأولى بكلية الهندسة المدنية في جامعة الجزيرة الخاصة، كان قد اعتُقل على أحد الحواجز العسكرية مع بداية الحملة الأمنية على دير الزور عام 2013، ورغم أنه لم يكن مسلحًا ولم يشارك في القتال، إلا أن الفيديو يظهره وهو يتوسل جلاديه طالبًا الرحمة، قائلاً: “خلص أنا من الجيش الحر” في محاولة يائسة لتجنب مزيد من التعذيب.
لكن توسلاته لم تجدِ نفعًا، إذ أقدم عناصر الشبيحة على إعدامه بدم بارد في مشهد وحشي يجسّد عقلية الانتقام والبطش التي تُدار بها البلاد تحت سلطة النظام.
لكن توسلاته لم تشفع له، إذ أقدم القتلة على إعدامه بدم بارد في مشهد يجسد وحشية لا توصف.
الأخطر في هذا التسجيل أن وجوه القتلة ظاهرة بوضوح، ما يجعل من الفيديو وثيقة دامغة يمكن اعتمادها لملاحقتهم قضائيًا، سواء أمام المحاكم الدولية أو في أي إطار عدلي مستقل يسعى لتحقيق العدالة لضحايا الجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
ننشر هذا الفيديو كي لا ننسى، وكي تبقى هذه الجرائم حاضرة في الذاكرة الجماعية، في انتظار اليوم الذي يُحاسب فيه الجناة على ما ارتكبوه
هذا الفيديو، الذي نعيد نشره كي لا ننسى، يسلّط الضوء على الجرائم المستمرة التي ارتُكبت بحق المدنيين العزل في سوريا منذ بداية الثورة.
؟
مصدر



