
أكبر عملية أمنية في دير الزور تستهدف شبكات تهريب مرتبطة بميليشيات عراقية وإيرانية
شنت الحكومة السورية، فجر الثلاثاء، عملية أمنية واسعة النطاق في ريف دير الزور الشرقي، استهدفت قرية الهري الحدودية مع العراق، بمشاركة وحدات من الأمن العام ومكافحة المخدرات وعناصر من الفرقة 66، في واحدة من أضخم الحملات التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب مصادر محلية من مدينة البوكمال، فرضت القوات المشاركة طوقاً أمنياً مشدداً على القرية، مع إغلاق كامل للمداخل والمخارج وفرض حظر تجوال، تمهيداً لبدء عمليات تفتيش دقيقة استهدفت أوكار تهريب الأسلحة والمخدرات.
ووفق المصادر، فإن الحملة استهدفت بشكل أساسي شخصيات يشتبه بارتباطها بميليشيات “حزب الله العراقي” و”الحرس الثوري الإيراني”، والتي تتهمها السلطات السورية بالوقوف وراء أنشطة تهريب ممنهج تشمل الأسلحة والحبوب المخدرة والبشر وحتى الماشية.
ومن أبرز المعتقلين في العملية، أبناء “الحج حسين العلي” وهم: أحمد، ورداد، ولطس، وعبد الله، في حين أفادت الأنباء بهروب ابنهم الخامس “محمد” إلى جهة مجهولة. كما ألقي القبض على دهام الجراح وولديه فيصل وعتريس، إلى جانب عدد من أقرباء الحج حسين وجيرانه.
وخلال التفتيش، اكتشفت القوات مستودعات ضخمة تضم صواريخ وقناصات حرارية، إلى جانب نفق طويل يمتد إلى الأراضي العراقية، يُعتقد أنه كان يُستخدم في عمليات التهريب.
ورغم توقيف معظم المتهمين، لم تُلقَ القبض على “الحج حسين” نفسه نظراً لوضعه الصحي الحرج، إذ يعاني من الشلل وبتر في القدمين نتيجة مضاعفات مرض السكري، وفق ما أفادت به المصادر.
وتقع ضمن ممتلكات الحج حسين أراضٍ تُستخدم لتمرير الشحنات المهربة عبر معبر السكك الإيراني غير الرسمي، ما يجعل توقيف أفراد عائلته خطوة مؤثرة، يرجّح أن تحدّ من حركة التهريب في تلك المنطقة الحدودية المعقدة.
؟
مصدر



