مجرم سابق في ميليشيا الدفاع الوطني يؤسس حزباً سياسياً ويتحدث عن “السلم الأهلي” في دمشق

ثابت جوهر : من قائد ميليشيا إلى زعيم حزب في دمشق

في تحول مثير للجدل، عاد ثابت جوهر، القائد السابق لميليشيا “الدفاع الوطني” في الحسكة، إلى الساحة السياسية، معلناً نفسه أميناً عاماً لحزب “الوطن السوري”، خلال ندوة أقيمت في فندق الشام وسط العاصمة دمشق، ناقشت قضايا “خطاب الكراهية” و”السلم الأهلي”.

جوهر، الذي تُلاحقه اتهامات موثّقة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مدنيين خلال فترة نشاطه العسكري ضمن قوات النظام السابق، ظهر في مشهد سياسي رسمي للمرة الأولى، ما أثار غضباً واسعاً وتساؤلات حول معايير العدالة الانتقالية في سوريا ما بعد الأسد.

الندوة التي شهدت حضوره، اعتُبرت الإعلان العلني الأول للحزب الذي كان يحمل سابقاً اسم “التطوير والتغيير الوطني الديمقراطي”، والذي تقول مصادر إنه يحظى بدعم وتمويل مباشر من “قسد” ضمن استراتيجية تهدف إلى فرض مشروع “اللامركزية” وفدرلة سوريا عبر واجهات سياسية عربية.

الحقوقي سامي الحسين، أكد أن الأخير كان يشرف على مقرات أمنية ومعتقلات، وشارك في حصار أحياء معارضة، متهماً إياه بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

رغم هذا الماضي، جلس جوهر خلف ميكروفون في قلب دمشق، متحدثاً عن “بناء مجتمع متماسك”، ما وصفه ناشطون بـ”الإهانة الصريحة” لذاكرة الضحايا، ودليلاً على غياب الجدية في محاسبة رموز القمع.

مصادر حقوقية تؤكد أن “حزب الوطن السوري” يشكل أول محاولة واضحة لإعادة تدوير وجوه النظام السابق داخل الحياة السياسية الجديدة، في ظل صمت رسمي عن ماضي كثير من المنتسبين إليه.

؟

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى