السويداء : توتر أمني واسع أول أيام العيد على خلفية عمليات خطف متبادلة واستنفار شعبي

شهدت محافظة السويداء، اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، توترًا أمنيًا متصاعدًا نتيجة سلسلة من عمليات الخطف والخطف المضاد التي طالت في معظمها مدنيين من أبناء المحافظة والعشائر، وسط انتشار أمني محدود وردود فعل شعبية غاضبة. وقد أُفرج عن قسم من المخطوفين بجهود أهلية، في وقت لا تزال فيه الأوضاع متوترة في بعض المناطق.

وكانت شبكة “السويداء 24” قد نشرت مقطع فيديو مساء أمس يُظهر شابين من أبناء السويداء محتجزين لدى مجموعة مسلحة من العشائر، حيث تم تهديدهما خلال استجوابهما، فيما أكدا في التسجيل أنهما دخلا المنطقة عن طريق الخطأ قبل أن يتم اختطافهما على طريق دمشق – السويداء.

كما أُعلن عن اختفاء الشاب طارق كيوان، من أهالي قرية سهوة البلاطة، مع سيارته على الطريق نفسه، حيث لم تتلقَ عائلته أي معلومات بشأن مكان احتجازه أو ما إذا كان مختطفًا أو موقوفًا، ما دفعها إلى إطلاق مناشدة للكشف عن مصيره.

في المقابل، شهدت مناطق متفرقة من المحافظة عمليات خطف عشوائي استهدفت مواطنين من العشائر، كرد فعل على الحادثة الأولى. ووفق مصادر محلية، فقد بلغت حصيلة المخطوفين عشرة مدنيين، من بينهم: حمزة أبو ثليث، خلدون المسيلم، هاني الزعرت، رامز الربيدان، حسن الوهبان، معتز المغير، محمد الرمثان، وصاحي الرمثان. وقد أكدت مصادر عشائرية أن عمليات الخطف جاءت كرد مباشر على حادثة ليلة أمس، فيما أُفرج عن عدد من المخطوفين لاحقًا، بجهود وساطة من وجهاء محليين، وهو ما أكده شقيق الشابين الرمثان في اتصال مع “السويداء 24”.

وفي سياق أمني منفصل، أفاد موقع “القريّا برس” أن حاجزًا تابعًا للأمن العام في منطقة المسمية أوقف الشابين مضر غبرة وخلدون نقور من السويداء، بعد العثور بحوزتهما على مسدس وعلبتي ذخيرة روسية، حيث تم نقلهما لاحقًا إلى قسم أمن المسمية ثم إلى دمشق. وذكر مصدر مقرب من الشابين أنه تمكّن من التواصل معهما، مشيرًا إلى وجود مساعٍ جارية للإفراج عنهما خلال الأيام المقبلة، ونفى أن تكون لعائلتي الشابين أي علاقة بالتوترات التي تشهدها المحافظة.

ورغم وعود الحكومة السورية الجديدة بفرض الأمن ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ما تزال طريق دمشق–السويداء تشهد بين الحين والآخر حوادث أمنية من اختطاف واستهداف عشوائي للمارة، ما يؤدي إلى ردود فعل فورية داخل المحافظة وتهديد مستمر للسلم الأهلي في المنطقة.

 

مصدر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى