“عيد الأضحى… عيد التضحية والفرح المشترك” … المهندس باسل قس نصر الله

عيد الأضحى المبارك ليس عيداً للمسلمين وحدهم، بل هو يوم فرحٍ لكل من عرف معنى التضحية، وعاش اللحظة التي يتذكّر فيها مشهد إبراهيم الخليل، وهو يحمل قلبه على كفّيه ليقدّم أغلى ما يملك لله.

أتذكّر طفولتي، كيف كانت الأمهات يُعدِدْنَ الأطباق الشهية، وكيف كان جيراننا يشاركوننا أطباق المعمول والكعك، وكيف كنّا، نحن الصغار، نلهو معاً دون أن نفكّر في اختلاف الطقوس أو الأعياد. كانت أصوات الضحك تتعالى من البيوت المتجاورة، حين كانت الدور العربية الدافئة متجاورة، لا الأبنية الباردة كما هي اليوم.

إنّ العيد محطة محبة وتواصل، وإنّ القيم التي يحملها عيد الأضحى — العطاء، التسامح، الفداء — هي قيم نتشاركها جميعاً: مسلمون ومسيحيون وكل أتباع الأديان وإيمان أبناء هذا الشرق الحزين عموماً، وسوريا خصوصاً، الذين يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى لحظة فرح، وإلى أن نعيد اكتشاف إنسانيتنا معاً.

كل عام ونحن جميعاً بخير. أعاده الله علينا بالأمان والطمأنينة والفرح، وأعاده على العالم عامة، وعلى سوريا خاصة، وقد عادت تنبض بالحياة.

كل عام ونحن أقرب إلى الخير، وأعمق في المحبة.

المهندس باسل قس نصر الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى