
المرصد يروّج لرواية كاذبة عن احتجاجات في حمص… والأمن السوري يكشف جريمة جنائية وراء مقتل شابين في الغسانية
في سياق سلسلة من الأكاذيب والتضليل الإعلامي المستمر، نشر ما يُعرف بـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي يديره المدعو رامي عبد الرحمن من خارج الأراضي السورية، مزاعم لا أساس لها من الصحة، ادّعى فيها وقوع احتجاجات ومظاهرات في قرية الغسانية بريف حمص، على خلفية مقتل الشابين محمد درويش وهادي قاسم، محاولًا تصوير الحادثة على أنها تمرد شعبي تقوده الطائفة المرشدية ضد الدولة السورية، مع اتهامات باطلة وملفقة طالت عناصر من الجيش العربي السوري.
لكن الحقيقة، كما كشفتها الجهات الأمنية المختصة، جاءت مخالفة تمامًا لما روّج له “المرصد”، وأظهرت أن الحادثة هي جريمة سلب وقتل نفذتها عصابة إجرامية، ولا تمت بأي صلة إلى السياق السياسي أو الأمني الذي حاولت بعض الأطراف الخارجية إلصاقه بها.
توضيح أمني رسمي
في توضيح صادر عن مسؤول القاطع الجنوبي في مديرية أمن محافظة حمص، أكد المسؤول أن:
“تم العثور على جثماني الشابين محمد درويش وهادي قاسم مقتولين بطلقات نارية، وذلك إثر تعرضهما لاعتداء مسلح من قبل عصابة قامت باختطافهما من المحل الذي كانا يعملان فيه ضمن مدينة حمص.”
وأضاف أن الجهات الأمنية باشرت تحقيقاتها فور وقوع الجريمة، مشيرًا إلى أن التحقيقات الأولية أكدت الطابع الجنائي الصرف للحادثة، دون وجود أي دلائل تشير إلى ارتباطها بعناصر من الجيش أو الأجهزة الأمنية، كما يُشاع.
استجابة سريعة وتنسيق مجتمعي
وعلى إثر الحادثة، فعّلت مديرية الأمن الداخلي فرقها الميدانية، حيث جرى عقد لقاءات مباشرة بين مسؤولي القطاع الأمني ووجهاء وأهالي قرية الغسانية، وذلك ضمن خطة استجابة هدفها تعزيز الاستقرار والتواصل المباشر، وضمان الحفاظ على النسيج الاجتماعي، والتصدي لمحاولات التحريض والتأجيج الإعلامي من الخارج.
التحريض الإعلامي… نهج مستمر
وتسلّط هذه الواقعة الضوء مجددًا على الأساليب التي تنتهجها بعض المنصات الإعلامية المأجورة، وعلى رأسها “المرصد السوري”، في تحريف الوقائع واستغلال الأحداث لخلق شرخ بين الدولة والمجتمع، عبر روايات لا تمتّ إلى الواقع بصلة، بل تهدف بشكل ممنهج إلى تشويه صورة مؤسسات الدولة وبثّ الفتنة الطائفية والمناطقية، ضاربة عرض الحائط بكل قواعد المهنة الإعلامية ومبادئ الموضوعية.
ويؤكد مراقبون أن تكرار مثل هذه الحملات التضليلية يؤشر إلى استمرار استهداف سوريا إعلاميًا، خاصة بعد استعادة الدولة لمساحات واسعة من الأمن والاستقرار، ونجاحها في تفكيك عدد من الشبكات الإجرامية التي نشطت خلال سنوات الحرب.
؟
علا أبو صلاح – مصدر – خاص