
قضية فساد تضرب “فريق هبة التطوعي”.. إعلام حمص يتحرك لحماية الصحفيين
تخضع المدعوة هبة صبوح، المسؤولة عن “فريق هبة التطوعي” في محافظة حمص، لتحقيقات واسعة على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ، إضافة إلى علاقات وثيقة مع ضباط أمنيين بارزين من النظام السابق، أبرزهم العميد المجرم حسام لوقا.
ووفق مصادر حقوقية، يُتهم الفريق بتحويل المساعدات الإنسانية إلى مصالح شخصية، واتباع آليات توزيع انتقائية تخدم أهدافًا ضيقة.
كما أشارت التقارير إلى ملاحقة نشطاء وإعلاميين عبر دعاوى قضائية، بعد أن وجهوا لصبوح انتقادات علنية، في ما وصفه حقوقيون بمحاولة ترهيب للمعارضين لها عبر أدوات قانونية.
أعلنت الجهات الرسمية في حمص إيقاف نشاط الفريق مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات، وسط دعوات من نشطاء لمحاسبة المتورطين ومواجهة أي محاولات لـ”إعادة إنتاج التشبيح” بأساليب قانونية.
مديرية الإعلام تتحرك قانونيًا
بالتزامن مع تصاعد القضية، أعلنت مديرية الإعلام في حمص عن بدء تحرك قانوني رسمي، بعد أن تقدّمت هبة صبوح بشكوى ضد عدد من الإعلاميين على خلفية تقدمها بطلب لتنظيم فعالية إحياء ذكرى الشهيد عبد الباسط الساروت، كما حاولت خلال الفعالية التصوير دون الحصول على تصريح رسمي .
وبحسب المديرية، دار حديث داخلي حول الواقعة في مجموعة خاصة بإعلاميي المدينة على تطبيق وتس اب، قبل أن يُسرّب أحد الأعضاء بعض المداخلات، وهو ما دفع صبوح إلى تقديم شكوى في قسم شرطة الحميدية بحق 12 إعلاميًا، وُصفت تهمها بأنها “كيدية” وتهدف لتكميم الأفواه.
وشملت الشكوى الاعلاميين : حسن الأسمر، إياد الأسمر، حسين الزراعي، سامية إدريس، لجين نسب، مراد حشمة، أبو بكر السقا، يوسف بيرقدار، أمير إدريس، أنس أبو عدنان، خالد الحمصي (أبو الوليد)، سليمان أبو ياسين.
وفي السياق، قالت مديرية الإعلام لـ”مصدر” :“الفريق الذي كانت تديره هبة صبوح ظهر في المجتمع خلال النظام البائد، وسعى إلى تلميع صورته بعد التحرير من خلال التقرب من الإعلاميين والناشطين. لكن الحقائق تكشفت تباعًا. نحن في المديرية لا نظلم أحدًا، بل نواجه اليوم ادعاءات كاذبة تستوجب الرد القانوني.”
تحركات ميدانية لدى الشرطة والعدلية
في إطار متابعتها للملف، أوفدت المديرية وفدًا رسميًا إلى قيادة شرطة حمص، حيث التقى الوفد بالمقدم علاء عمران، وتم تقديم كافة الوثائق والمعلومات المرتبطة بالقضية.
كما زار الوفد القصر العدلي واجتمع مع رئيس العدلية في جلسة رسمية لعرض الوقائع وضمان مسار قضائي نزيه، يحترم الحقوق ويمنع أي تسييس أو ضغوط خارجية.
موقف رسمي داعم.. ودعوة إلى عدم التصعيد
أثنت المديرية على تجاوب مكتب الشؤون السياسية في حمص، ممثلًا بـالسيد عبيدة أرناؤوط، الذي قرر إيقاف فريق هبة التطوعي مؤقتًا حتى الانتهاء من التحقيقات. وأكدت أن هذا القرار يأتي حفاظًا على الحياد المؤسسي ومنعًا لأي تأثير محتمل على مسار العدالة أو الرأي العام.
ودعا البيان الرسمي الصادر عن المديرية جميع الأطراف إلى عدم الانجرار خلف حملات التشهير أو الاستفزاز الإعلامي، والتزام الهدوء واحترام القانون باعتباره المرجعية الوحيدة للفصل في هذه القضايا.
علا ابو صلاح – حمص – خاص