المجرم غياث دلة يسعى لتشكيل ميليشيا جديدة بتمويل إيراني لمهاجمة إسرائيل ومواجهة الحكومة السورية
في تطور خطير يعكس محاولات إحياء فلول النظام المخلوع، كشفت صحيفة ذا ناشيونال أن المجرم غياث دلة، الضابط السابق في “الفرقة 42 المدرعة”، تقدّم بطلب رسمي إلى السلطات الإيرانية للحصول على تمويل بمئات الملايين من الدولارات بهدف إنشاء ميليشيا مسلّحة جديدة داخل سوريا.
وبحسب مصادر أمنية سورية ومطلعين من داخل نظام بشار الأسد المخلوع، فإن دلة – المتورط في ارتكاب جرائم ضد المدنيين خلال حكم النظام السابق – يخطط لتجنيد مقاتلين من فلول الجيش والأمن المنهار، لاستخدامهم في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وفي الوقت نفسه مقاومة الحكومة السورية الحالية.
وأكدت المصادر أن المجرم دلة يرى في الحرب الإقليمية الدائرة فرصة لإعادة توحيد جزء من الطائفة العلوية تحت رايته، في مشروع انفصالي مدعوم من طهران، مشيرة إلى أن الاتصال بالإيرانيين تم بشكل مباشر، دون وساطة “حزب الله”.
يُذكر أن دلة قاد هجمات مسلّحة في آذار الماضي على حواجز للأمن العام ومواقع للجيش السوري في مناطق الساحل، ما دفع السلطات إلى شن حملة أمنية واسعة لتفكيك الشبكات المتبقية من النظام السابق.
ورغم امتلاكه شبكة عسكرية سرّية تضم أسلحة خفيفة ومضادات طيران، تواجه تحركاته رفضًا متزايدًا داخل الطائفة العلوية، التي تحاول التكيّف مع الحكومة الجديدة رغم التخوّف من حملات تطهير.
وتشير التقديرات إلى أن المجرم غياث دلة يسعى لملء الفراغ الذي خلّفه هروب بشار الأسد إلى موسكو، ويقدّم نفسه كزعيم عقائدي أكثر التزامًا، مستفيدًا من الدعم الإيراني المحتمل لإعادة بسط النفوذ الموالي لطهران داخل سوريا.
؟
مصدر
