تحركات عسكرية سورية غير مسبوقة على الحدود مع لبنان.. رسائل تتجاوز مكافحة التهريب

تشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وخصوصاً في القلمون الغربي والقصير، منذ أيام، تحركات عسكرية غير مسبوقة لوحدات النخبة في الجيش السوري، وسط استنفار شامل ترافق مع نشر دبابات، وعربات مدرعة، وإنشاء نقاط تفتيش جديدة.

ووفق ما أكدته مصادر أمنية سورية ، فإن التحركات تأتي في إطار تنفيذ القرار الرسمي السوري القاضي بوقف التهريب بكل أشكاله، من سلع ومحروقات إلى سلاح ومخدرات، وعلى رأسها الكبتاغون، وذلك تماشياً مع الضغوط والجهود الخليجية، وخصوصاً السعودية، لمنع تدفق هذه المادة عبر الحدود اللبنانية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تحمل رسائل مباشرة إلى حزب الله، في محاولة لإعادة رسم التوازنات الأمنية، وتأكيد سيطرة الدولة السورية على المعابر والحدود.

ووفق المصادر ذاتها، فإن النظام السوري يسعى إلى تحذير بعض الجماعات الحليفة من استغلال التصعيد الإيراني-الإسرائيلي لفرض وقائع ميدانية جديدة، مؤكداً أن “المرحلة القادمة ستشهد قبضة أمنية صارمة”، وأن “رهانات تغيير موازين القوى الإقليمية ستُقابل بحسم داخلي”.

في المقابل، يسود صمت رسمي في لبنان حيال التطورات الجارية على الحدود، وسط حديث عن تنسيق أمني غير معلن بين بيروت ودمشق، بانتظار بلورة نتائج المفاوضات حول ترسيم الحدود وتثبيتها.

ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها تتجاوز كونها إجراءً أمنياً، وتحمل أبعاداً سياسية إقليمية ودولية، في ظل سعي دمشق لإيصال رسالة مفادها أن “زمن الفوضى والثورة قد انتهى، وبدأت مرحلة الدولة والسيادة”، انطلاقاً من فرض السيطرة على الحدود نحو الاستقرار المحلي وإعادة الإعمار.

؟

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى