
اللجنة العليا للانتخابات تعقد لقاءها التشاوري في حمص وتعرض خطوط النظام الانتخابي المؤقت
عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب لقاءً تشاوريًا موسعًا في محافظة حمص، على مسرح دار الثقافة، بحضور فعاليات اجتماعية ورسمية، يتقدمهم مدير الشؤون السياسية بالمحافظة عبيدة أرناؤوط، وذلك في إطار سلسلة مشاورات تنفذها اللجنة في المحافظات السورية تمهيدًا للانتخابات المرتقبة.
نحو نظام انتخابي أكثر عدالة وتمثيلاً
رئيس اللجنة الدكتور محمد الأحمد استعرض أبرز ملامح النظام الانتخابي المؤقت الذي تعمل اللجنة على إعداده، موضحًا أن الهدف هو ضمان تمثيل عادل وشامل لجميع الشرائح، بما يراعي كفاءة المرشح ومكانته المجتمعية، على أن تُنجز صيغة النظام النهائي بعد انتهاء اللقاءات التشاورية في مختلف المحافظات، وبحد أقصى خلال 90 يومًا.
وأشار الأحمد إلى أن توزيع مقاعد المجلس سيتم وفق مرسوم رئاسي يعتمد على الكثافة السكانية مع قابلية التعديل بحسب ظروف كل محافظة. كما كشف عن خطة لتشكيل لجان فرعية محلية للإشراف على العملية الانتخابية وضمان شفافيتها، بالتوازي مع إصدار وثيقة تنظيمية شاملة تتضمن الجدول الزمني ومراحل تشكيل الهيئات الانتخابية.
معايير الترشيح وتشكيل الهيئات الناخبة
أوضح أعضاء اللجنة أن الترشح لعضوية المجلس سيكون حصرًا ضمن الهيئات الناخبة التي ستُشكّل على مستوى المناطق، لا المحافظات، وستضم من 30 إلى 50 عضواً يمثلون مختلف المكونات المحلية. ويشترط في المرشح أن يكون سوري الجنسية قبل آذار 2011، غير محكوم بجناية شائنة، قد أتم 25 عامًا، ومقيّد في دائرته الانتخابية، بالإضافة إلى مؤهل جامعي للكفاءات أو ثانوية للوجهاء مع خبرة في الشأن العام.
لقاءات استماع ومداخلات المجتمع المحلي
وشهد اللقاء تفاعلاً ملحوظًا من الحضور الذين طرحوا قضايا محورية مثل ضرورة تمثيل المرأة ومنظمات المجتمع المدني، والدعوة لتغيير اسم “مجلس الشعب” لما يحمله من دلالات مرتبطة بالنظام السابق. كما طُرحت مقترحات لاعتبار بعض المناطق، كبادية حمص التي تضم 17 عشيرة، دوائر انتخابية مستقلة.
وفي تصريح لـ”مصدر”، أكد عضو اللجنة محمد ياسين أن هذه اللقاءات تتيح توضيح الرؤية وتلقي الملاحظات، مشيرًا إلى أن المخرجات ستُدرس وتُدمج في النسخة النهائية للنظام الانتخابي بما ينسجم مع طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
التزام بالشفافية والانفتاح
أكدت اللجنة العليا في ختام اللقاء التزامها بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تُبنى على قاعدة من الشفافية والمشاركة المجتمعية، وتشكل بداية لمسار سياسي جديد أكثر تمثيلاً وعدالة. اللقاء في حمص كان انطلاقة لسلسلة مشاورات وطنية ستشمل جميع المحافظات، لوضع أسس راسخة لبرلمان يعبر عن تطلعات السوريين.
علا ابو صلاح – حمص



