
مسؤول أمني: سوريا لم تعد منتِجة للكبتاغون وتنسّق مع دول الجوار لاجتثاث “سموم النظام البائد”
أكد العميد أنور عبد الحي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن سوريا لم تعد بلداً مصنّعاً للكبتاغون بعد تفكيك المعامل المرتبطة بالنظام البائد، والتي شكّلت سابقاً ما يقارب 50% من اقتصاده عبر تجارة المخدرات.
وخلال ندوة نظّمتها وزارة الإعلام في دمشق بعنوان “الاستثمار في الوقاية لمكافحة المخدرات”، أشار عبد الحي إلى نجاح المرحلة الأولى من حملة المكافحة، والتي ركزت على ضبط الإنتاج، في حين بدأت المرحلة الثانية التي تركز على منع التهريب وتنظيف الداخل.
وأوضح أن هناك تنسيقاً أمنياً رفيعاً مع دول الجوار، أدى إلى ضبط شحنات كبيرة من الكبتاغون، أبرزها:
200 ألف حبة بالتعاون مع السعودية،
9 ملايين حبة بالتنسيق مع تركيا،
إضافة إلى عمليات ناجحة مع الأردن والكويت.
وكشف عن استهداف مقرات “الفرقة الرابعة” المتورطة في التصنيع، في إشارة مباشرة إلى ماهر الأسد، مضيفاً أن الكبتاغون كان يُباع بشكل علني في بعض المناطق، خاصة مدينة حلب.
أرقام صادمة وخرائط إنتاج
320 مليون حبة كبتاغون تم ضبطها خلال 6 أشهر،
120 طناً من المواد الأولية،
1900 كغ من المواد المصنّعة،
و16 مستودعاً تمت مداهمتها.
وأوضح أن أغلب معامل التصنيع كانت في ريف دمشق، والساحل، وحلب، وريف حمص على الحدود اللبنانية، مؤكداً أن الحرب أفرزت أيضاً فئة جديدة من التجار الدخلاء.
وأكد أن المخدرات تمثل جريمة اقتصادية مدمّرة، داعياً إلى التمييز القانوني بين المتعاطي الذي يُعتبر ضحية، والتاجر الذي تتم ملاحقته.
عمليات أمنية واسعة
كما أعلنت وزارة الداخلية عن:
ضبط 1.7 مليون حبة كبتاغون شرق درعا،
500 ألف حبة و165 كغ حشيش على الحدود اللبنانية،
إحباط عملية تهريب عبر كمين في الجراجير أسفر عن مصادرة 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كغ حشيش.
واختتم مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، بالتأكيد أن سوريا لن تُستخدم بعد اليوم كمعبر أو ملاذ للمهربين، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي بعد أقل من سبعة أشهر على سقوط النظام البائد في ديسمبر الماضي.
؟
مصدر



