
اللاذقية: توقيف ضباط سابقين ومتورطين في مجازر وانتهاكات خلال عهد المجرم بشار
أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، يوم الجمعة، عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية وصفت بـ”الدقيقة”، أسفرت عن توقيف عدد من الضباط السابقين والمطلوبين المتورطين في انتهاكات جسيمة خلال فترة حكم المجرم بشار الاسد، بينهم شخصيات أمنية بارزة وأسماء ارتبطت بملفات تعذيب وقتل جماعي.
وقال العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد فرع الأمن الداخلي في اللاذقية، في تصريحات نقلتها “الإخبارية السورية”، إن العمليات استهدفت قيادات أمنية سابقة “ثبت تورطها في انتهاكات مباشرة بحق مدنيين”، بينهم العميد دعاس حسن علي، والعميد رامي منير إسماعيل، والعميد موفق نظير حيدر، والعقيد عمار محمد عمار، بالإضافة إلى المدنيين فراس مفيد سعيد، فراس علي صبيح، وآصف رفعت سالم.
وأشار العميد الأحمد إلى أن الموقوفين متهمون بالضلوع في عمليات تصفية ميدانية وتعذيب داخل مراكز الاحتجاز، إضافة إلى استغلال النفوذ وإساءة استخدام السلطة خلال سنوات الصراع، ضمن إطار ما وصفه بـ”سياسات القمع المؤسسي التي اتبعها النظام البائد”.

تفكيك خلايا متورطة بأحداث آذار
وفي سياق متصل، أفادت القيادة الأمنية بأنه جرى تفكيك خلايا متهمة بالتورط في أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل السوري خلال شهر آذار/مارس الماضي، حيث أُلقي القبض على كل من عمار شقيرة وأمير إسماعيل ناصيف، اللذين وُجهت إليهما تهم تنفيذ عمليات استهدفت عناصر أمنيين وعسكريين، فضلاً عن مهاجمة مواقع مدنية.
وبحسب البيان، فقد تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر بحوزة الموقوفين، في حين لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن الشبكات الداعمة لهم.

اعتقالات مرتبطة بمجزرة البيضا
وكانت أبرز الاعتقالات التي أعلنت عنها الجهات الأمنية، تلك التي شملت كلًا من عادل أحمد عبد المنعم الريحان وأنور عادل الريحان، وهما متهمان بالمشاركة في مجزرة قرية البيضا بمحافظة طرطوس عام 2013، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين، وتُعد من أبرز الجرائم التي أثارت إدانات حقوقية دولية واسعة.

وأكد العميد الأحمد أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن “جهود مستمرة لإعادة الاستقرار إلى مناطق الساحل السوري، وملاحقة جميع المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق السوريين خلال السنوات الماضية”، مشددًا على التزام القوى الأمنية بـ”إرساء دولة القانون والمساءلة، دون استثناء أو حماية لأي متورط”.
مصدر



