
محاكمة سوري في ألمانيا بتهمة محاولة القتل والحرق العمد
إيسن، ألمانيا – بدأت في مدينة إيسن الألمانية محاكمة رجل سوري يبلغ من العمر 42 عاماً، بتهم خطيرة تشمل محاولة القتل والحرق العمد. يأتي ذلك إثر تورطه في سلسلة من الجرائم التي تضمنت إشعال حرائق متعمدة داخل مبانٍ سكنية والاعتداء على مدنيين باستخدام ساطور، مما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصاً، بينهم أطفال.
كشفت التحقيقات أن المتهم، المعروف لدى الشرطة بسوابق تتعلق بالتهديد وتخريب الممتلكات والعنف الأسري، خطط لحملة انتقامية مروعة ضد زوجته السابقة وعائلتها ومعارفها وأقارب شريكها الجديد. ووفقاً للائحة الاتهام، قام المتهم (شادي. أ) في 28 أيلول الماضي بالتسلح بمسرّعات حريق وساطور وسكاكين، وتوجه عمداً إلى عدة عناوين في إيسن.
أشعل المتهم حريقاً متعمداً في درج مبنى سكني يقيم فيه شقيق الشريك الجديد لزوجته السابقة، بهدف منع الضحايا من الهروب وقتلهم. كما أضرم النار أمام باب شقة لأحد معارف زوجته السابقة باستخدام البنزين، ولم يمنع وقوع وفيات إلا التدخل السريع لفرق الإطفاء.
تضمنت جرائمه أيضاً اقتحام متجرين بسيارة شحن، وإلقاء أسطوانة غاز مشتعلة، ومهاجمة الناس بساطور وسكاكين. وقد تمكن شهود عيان شجعان من التصدي له ودفعه إلى ساحة داخلية، حيث ألقت الشرطة القبض عليه تحت تهديد السلاح.
ترى النيابة العامة أن المشتبه فيه يشكل خطراً على المجتمع، وأنه تصرف مع سبق الإصرار، وكان يعتزم قتل سكان المباني المحترقة وضحايا آخرين. ورغم ادعاء المتهم بأن زوجته السابقة وعائلتها “حرّضوا الشرطة ضده” وزعمه أن عائلتها تضم أعضاء في تنظيم داعش، إلا أنه لم يقدم أي دليل لمزاعمه.
أرجع المتهم سلوكه إلى خوفه الذي دفعه لتناول الحبوب والكحول ثم المخدرات. ومع ذلك، أكدت الخبيرة النفسية أن المتهم لا يزال يُعتبر مسؤولاً جنائياً عن أفعاله. ونظراً لميوله لارتكاب جرائم عنيفة، يدرس القضاة إمكانية الحكم بإيداعه في الحجز الوقائي غير المحدود بعد انتهاء فترة السجن. ومن المتوقع صدور الحكم في شباط 2026.
متابعة مصدر



