“شركاء في المجزرة”.. فيديو صادم يظهر كادراً طبياً يحتفل مع مجرمي “الهجري” داخل مشفى السويداء الوطني

في تطور خطير ومقلق، انتشر توثيق جديد يظهر ما يبدو أنه سيطرة كاملة لتنظيم “الهجري” على المشفى الوطني في السويداء، ويثير تساؤلات جدية حول تواطؤ بعض أفراد الكادر الطبي في الانتهاكات التي شهدتها المحافظة.

ويُظهر الفيديو، الذي وصفه ناشطون بـ”الصادم”، عدداً من الأطباء والممرضين وهم يرحبون بحرارة بعناصر من التنظيم المسلح داخل أروقة المشفى، ويحتفلون معهم، في مشهد يتناقض كلياً مع الحياد المفترض للمؤسسات الطبية، خاصة في أوقات النزاع.

هذا التوثيق أثار موجة غضب عارمة، حيث اعتبره الكثيرون دليلاً على أن بعض أفراد الكادر الطبي لم يعودوا مجرد شهود صامتين، بل تحولوا إلى “شركاء في القتل والمجزرة” التي ارتكبتها الميليشيات في الأيام الماضية.

وعلى إثر انتشار الفيديو، تعالت الأصوات المطالبة بتحرك فوري وحاسم من وزارة الصحة السورية. وطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق عاجل لتحديد هوية الأفراد الظاهرين في الفيديو، ومحاسبتهم بشكل فوري، وقطع رواتبهم، وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التواطؤ مع تنظيم مسلح متورط في جرائم قتل وانتهاكات جسيمة.

وتطرح هذه الحادثة سؤالاً مؤلماً: كيف يمكن لمؤسسة هدفها إنقاذ الأرواح أن تفتح أبوابها لمن يتهمون بإزهاقها؟ وكيف يمكن لمن أقسموا قسم أبقراط أن يحتفلوا مع من تسببوا في ملء أسرة المشفى بالضحايا؟ وهو ما يضع مصداقية وحيادية الكادر الطبي في المشفى الوطني بالسويداء على المحك.