“رابطة الثوار القدامى” تعلن تأسيسها في سوريا : دفاعًا عن مبادئ الثورة ومواجهة لـ”التقصير والانحراف”
دمشق – أعلنت مجموعة من أوائل المشاركين في الثورة السورية، بتاريخ 18 يوليو 2025، عن تأسيس كيان جديد تحت اسم “رابطة الثوار القدامى في سورية“. يأتي هذا الإعلان في سياق ما وصفوه بـ”مرحلة انتقالية دقيقة” تمر بها البلاد، بعد مرور نحو سبعة أشهر على سقوط “رأس النظام الاستبدادي” في سوريا.
كيان مستقل يدافع عن جوهر الثورة
وفقًا للبيان التأسيسي الصادر عن الرابطة، فإن هذا الكيان الوطني المستقل يهدف إلى تمثيل تطلعات السوريين وحماية جوهر الثورة التي انطلقت في 18 مارس 2011، واستمرت حتى تحرير العاصمة دمشق في 8 ديسمبر 2024. يؤكد مؤسسو الرابطة أنهم لا يسعون إلى السلطة، بل إلى الدفاع عن مبادئ الثورة الأصيلة، وعلى رأسها الحرية، الكرامة، العدالة، ووحدة الأراضي السورية.
وأشار البيان إلى ما وصفه بـتزايد مظاهر التقصير والانحراف عن أهداف الثورة، مثل غياب المحاسبة بحق مجرمي الحرب، تهميش الكفاءات الوطنية، وعودة بعض الممارسات الأمنية التي تنتهك كرامة الإنسان، بالإضافة إلى محاولات تلميع ودمج شخصيات متورطة بانتهاكات سابقة في الحياة العامة دون مساءلة.
أهداف الرابطة : من العدالة الانتقالية إلى رفض التدخل الأجنبي
تسعى الرابطة، بحسب البيان، إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها:
- الدفاع عن مبادئ الثورة والوقوف بوجه محاولات إعادة إنتاج الاستبداد.
- دعم عملية انتقال سياسي عادل وشفاف.
- توثيق مسار الثورة من منظور وطني ومسؤول.
- المطالبة بتحقيق عدالة انتقالية شاملة.
- رفض إعادة دمج رموز الفساد والاستبداد في مؤسسات الدولة.
- دعم عودة آمنة وكريمة للاجئين والمهجرين.
- حماية دور المجتمع المدني في إعادة بناء الدولة.
- التأكيد على وحدة سوريا وسيادتها، ورفض الكيانات والانقسامات.
- رفض أي مصالحة مع ميليشيات متورطة بدماء السوريين، أو أي تدخلات أجنبية على التراب السوري.
وفي ختام البيان، شددت الرابطة على أن أعضائها “دعاة إصلاح لا صدام، وحماة حلم وطني لا طلاب سلطة”، مؤكدين أن الثورة السورية “مستمرة حتى تحقيق وطن حرّ، كريم، موحّد”. وحمل البيان أيضًا تحية إلى شهداء الثورة والجرحى، ودعوة لكل القوى الوطنية الصادقة إلى الاصطفاف خلف مبادئ الثورة، بعيدًا عن الاصطفافات الحزبية أو المصالح الضيقة.
؟
مصدر
