اتهامات بتزييف التواقيع تُلاحق “المئوية السورية” وسط انسحابات وغضب واسع

تواجه “مبادرة المئوية السورية” موجة متصاعدة من الانسحابات وتنديدات من شخصيات سورية بارزة، في ظل اتهامات مباشرة بأن إياد شربجي، أحد القائمين عليها، زيّف العديد من التواقيع. جاء هذا التطور بعد جدل واسع أثارته المبادرة التي تدعو لتعديل الإعلان الدستوري وعقد مؤتمر وطني عام، خاصة عقب أحداث العنف الأخيرة في السويداء والساحل.

“تواقيع مزيفة” وغضب يشتعل

المبادرة، التي قيل إن عدد الموقعين عليها تجاوز الألف، لاقت غضبًا واسعًا واتهامات بالتخطيط لـ”تغيير السلطة” و”إنتاج ثورة مضادة”. لكن الجدل تصاعد بشكل كبير مع كشف شخصيات عن سحب أسمائها أو تأكيدها أنها لم توقع على المبادرة من الأساس وأن أسماءها أُدرجت دون علمها.

  • فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكد سحب توقيعه خوفًا من تأثيره على عمله الحقوقي.
  • الصحافي أحمد مظهر سعدو أعلن صراحة أنه لم يوقع على الصيغة النهائية للمبادرة، وفوجئ بوجود اسمه عليها.
  • الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان نفى انتمائه لأي تيار، مشيرًا إلى أن اسمه أُضيف دون موافقته.

في المقابل، يرى إياد شربجي أن هذه الانسحابات تعود إلى “إرهاب فكري” يُمارس ضد الموقعين، معتبرًا أن المبادرة تتعرض لـ”التجييش” واتهامات باطلة.

مستقبل غامض لمبادرة تثير الانقسام

يُشير السياسي والأكاديمي يحيى العريضي إلى أن المبادرة “لم تكن حادة بما فيه الكفاية” تجاه أخطاء السلطة، متوقعًا المزيد من الانسحابات. بينما لا يزال القائمون عليها يأملون في أن تعبر عن “صوت مجتمع مدني” يُمكن للسلطة الأخذ به، يبقى مصير “المئوية السورية” غامضًا في ظل هذه الاتهامات والانقسامات الحادة.

؟

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى