
وفاة الكاتب والمعارض السوري معبد الحسون في منفاه بفرنسا
توفي الكاتب والمعارض السياسي السوري معبد الحسون، اليوم الجمعة، في منفاه بفرنسا بعد صراع مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً ثقافياً وسياسياً غنياً. وأثار خبر وفاته تفاعلاً واسعاً بين الناشطين، الذين ذكّروا بدوره البارز كصوت ثوري وثّق معاناة السوريين.
من السجن إلى الثورة
وُلد الحسون عام 1957 في مدينة الرقة، وكان من أبرز الأصوات المعارضة لنظام الأسد. وقد دفع ثمن نشاطه السياسي بقضاء 12 عاماً في السجون السورية، منها سجون المزة وصيدنايا وتدمر، وذلك بين عامي 1978 و1991.
شارك الحسون في الثورة السورية عام 2011، حيث ساهم في تنظيم مظاهرات مدينة الرقة ودعم العمل الإغاثي، قبل أن يغادر سوريا إلى تركيا عام 2014، ثم إلى فرنسا عام 2016.
ترك الحسون بصمة قوية من خلال أعماله، أبرزها:
- رواية “قبل حلول الظلام”: التي وثّقت تجربته القاسية في سجن تدمر.
- كتاب “الرقة والثورة – شهادة شخصية”: الذي كشف فيه عن علاقة تنظيم “داعش” بمخابرات النظام السوري، مستنداً إلى وثائق وشهادات مباشرة.
- رواية “الحرب” وسيناريو غير مكتمل عن سيطرة تنظيم “داعش” على الرقة.
بالإضافة إلى ذلك، حوّل الحسون صفحته على فيسبوك إلى منصة لتوثيق تاريخ سوريا ومقالاته السياسية، ليظل صوته حاضراً حتى بعد وفاته.



