
برامج المطاردة والتجسس على الهاتف.. كيف تكتشفها وتتخلص منها بأمان؟
تنتشر على الهواتف الذكية تطبيقات تجسس خبيثة تُعرف باسم “برامج المطاردة”، تهدف إلى تتبّع المستخدمين خلسة وسرقة بياناتهم، وحتى التحكّم في أجهزتهم من دون علمهم.
وغالباً ما تتخفى هذه التطبيقات في شكل نسخ مزيفة من برامج شرعية، أو تظهر كأدوات مخفية يصعب اكتشافها.
ما هي برامج المطاردة؟
برامج المطاردة (Stalkerware) هي نوع من برامج التجسس المصممة لمراقبة أنشطة المستخدم، مثل الرسائل، الصور، والموقع الجغرافي في الوقت الفعلي، من دون الحصول على إذنه.
وغالباً ما يتم تثبيتها من خارج متجري “غوغل بلاي” و”آب ستور”، ما يجعلها أكثر خطورة ويصعب اكتشافها.
كيف تكتشف وجود برامج مطاردة على الهاتف؟
تشمل أبرز العلامات التي قد تشير إلى وجود برامج مطاردة على هاتفك:
- استهلاك مفرط لبيانات الهاتف.
- ارتفاع حرارة الجهاز بشكل غير معتاد.
- بطء الأداء أو الاستجابة.
- استنزاف سريع للبطارية.
- ظهور إشعارات غريبة أو غير مألوفة.
لكن يجدر التنبيه إلى أن بعض هذه البرامج قد لا تظهر أي أعراض واضحة، ما يزيد من صعوبة رصدها.
ولا تقتصر خطورة المطاردة الرقمية على التطبيقات فقط، بل قد تنتج أيضاً عن إعدادات الهاتف، فعلى سبيل المثال، يمكن لشخص يمتلك وصولاً إلى حسابك في “غوغل” أو “آبل”، أو يتحكم في إعدادات النسخ الاحتياطي أو مشاركة الموقع، أن يتعقبك من دون تثبيت أي تطبيقات خبيثة.
إذا شككت بوجود برامج مطاردة على هاتفك، لا تبادر مباشرة بالحذف، فقد يؤدي ذلك إلى تنبيه الشخص الذي قام بتثبيتها، مما يزيد من خطر التعرض للتهديد أو المضايقة، خاصة في حالات العنف المنزلي أو العلاقات المسيئة.
لذلك، يُنصح بوضع خطة أمان تتضمن:
- توثيق الأدلة (لقطات شاشة، ملاحظات).
- إبلاغ الجهات المختصة عند الحاجة.
- تغيير كلمات المرور على جهاز آخر آمن أولاً.
خطوات الحماية في حال اكتشاف برنامج مطاردة على الهاتف
- راجع التطبيقات: اطلع على قائمة التطبيقات المثبتة وابحث عن أي برنامج غير مألوف أو يثير شكوكك.
- تفقد الأذونات: تحقق من صلاحيات التطبيقات مثل الوصول إلى الكاميرا أو الموقع أو الميكروفون، وقم بإلغاء ما لا يلزم.
- استخدم برنامج مكافحة الفيروسات: يفضّل تثبيت تطبيق موثوق لفحص الجهاز والكشف عن التطبيقات الخفية.
- إعادة ضبط المصنع: في حال استمرار الشكوك، يمكن مسح الجهاز بالكامل، مع الانتباه إلى أن هذه الخطوة لن تكون فعالة إذا ما زال الطرف الآخر يتحكم بحساب “غوغل” أو “آبل”.
- اشترِ جهازاً جديداً: يُعد هذا الخيار الأكثر أماناً، بشرط تأمينه بكلمة مرور قوية وعدم مشاركة الحسابات مع أي شخص.



