
قبرص تبدأ بترحيل أطفال سوريين غير مصحوبين بذويهم لتورطهم في حوادث جنائية
السلطات تعتبرهم "خطراً على الأمن العام"، والإجراءات تأتي في ظل اتفاق ثنائي جديد مع سوريا لإعادة المهاجرين.
نيقوسيا – في خطوة لافتة، بدأت السلطات القبرصية بإصدار قرارات ترحيل بحق عدد من الأطفال السوريين اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، وذلك على خلفية تورطهم في حوادث جنائية، واعتبارهم “خطراً على النظام العام والأمن” في الجزيرة.
ووفقاً لتقارير صحفية قبرصية، فإن الإجراءات تستهدف نحو 30 طفلاً سورياً في مدينتي لارنكا وبافوس، وقد غادر 5 منهم بالفعل طوعاً إلى سوريا، بينما تستمر الإجراءات لإعادة آخرين متهمين بارتكاب جرائم.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الخطوات تتم بإشراف وزارة العدل القبرصية وبالتنسيق مع وكالة شؤون اللاجئين، موضحة أن عدد الأطفال السوريين الذين يعيشون دون رعاية أبوية في قبرص يتجاوز الألف، لكن عدداً محدوداً منهم فقط هو المتورط في مخالفات جنائية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حادثة عنف خطيرة وقعت في مدينة ليماسول، حيث تعرض شابان سوريان للاختطاف والضرب المبرح على يد سبعة من مواطنيهم بسبب خلاف مالي، مما يسلط الضوء على التوترات الأمنية داخل بعض تجمعات اللاجئين.
وكانت قبرص قد أعلنت في مايو الماضي عن اتفاق ثنائي جديد مع الحكومة السورية، وافقت بموجبه دمشق على استعادة مواطنيها الذين يتم اعتراضهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الجزيرة. وقد تم بالفعل إعادة قاربين على متنهما نحو 60 سورياً بموجب هذا الاتفاق.
يُذكر أن قبرص تدير أيضاً برنامجاً للعودة الطوعية، شهد مغادرة مئات اللاجئين السوريين خلال الأشهر الماضية، في ظل سياسات متشددة تتبناها نيقوسيا للحد من تدفق طالبي اللجوء.



