
دمشق توضح : ترميم “باب توما” ضرورة لحماية السكان وليس “طمسًا للهوية”
دمشق، مصدر – ردّت محافظة دمشق، اليوم، على موجة من الانتقادات والشائعات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أعمال الترميم الجارية في حي باب توما التاريخي، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى حماية السلامة العامة والنسيج العمراني العريق، وليس “طمسًا للهوية” كما ادعى البعض.
رد على الانتقادات والشائعات
في بيان توضيحي، فندت المحافظة المزاعم التي وصفت أعمال الحفر بـ”تدمير للتاريخ”، وشائعات نقل الحجارة الأثرية المزالة إلى إدلب. وأكدت أن هذه الادعاءات عارية تمامًا عن الصحة، وأن المشروع جاء استجابة لمطالب الأهالي المتكررة.
أوضحت المحافظة أن شوارع رئيسية في دمشق القديمة، وتحديداً في باب توما، ومنطقة القشلة، وطريق باب شرقي، ومحيط الكنيسة المريمية، تعاني من هبوطات وانخسافات خطيرة. وعزت السبب إلى تهالك شبكات المياه والصرف الصحي القديمة، مما أدى إلى تسرب المياه تحت الأرض وتسبب في تصدعات خطيرة في عدد من الأبنية السكنية التاريخية.
خطة عمل متكاملة للحفاظ على الأصالة
أكد البيان أن خطة العمل، التي من المتوقع أن تستغرق 45 يومًا، تشمل مشروعًا متكاملًا يهدف إلى:
وأشارت المحافظة إلى أن لها خبرة سابقة في تنفيذ مشاريع مماثلة بالتعاون مع جهات دولية، منها منظمة اليونسكو، حيث تم ترميم أزقة وتحديث شبكات تحتية بأسلوب يراعي الطابع التاريخي للمدينة القديمة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الهدف الأسمى للمشروع هو معالجة الأضرار لحماية السكان وممتلكاتهم، وضمان استمرار الحياة في دمشق القديمة بما يليق بتاريخها العريق.



