
مقبرة جماعية في حمص تكشف أهوال مجزرة 2012 .. ضحايا مكبلون وأطفال محروقون
خلال إزالة الأنقاض.. أهالٍ في حمص يعثرون على جثث عائلة مقيّدة ومعصوبة الأعين
في مشهد يعيد إلى الأذهان أهوال الماضي، عثر أهالي حي كرم الزيتون بمدينة حمص على بقايا جثث تعود لعائلة مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم امرأة، وذلك أثناء قيامهم بإزالة أنقاض منازلهم المدمرة تمهيدًا لإعادة إعمارها.
أفاد مراسلون ميدانيون بأن الصور الأولية للضحايا أظهرت أنهم كانوا معصوبي الأعين ومكبلين لحظة مقتلهم، وهو ما يرجح بقوة أنهم قضوا خلال المجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات نظام الأسد المخلوع في الحي عام 2012.

ووقع هذا الاكتشاف الصادم عندما كان الأهالي يزيلون الركام من منازلهم، على أمل إعادة بناء حياتهم من جديد، ليصطدموا ببقايا جيرانهم الذين فُقد أثرهم منذ سنوات.
تفاصيل مروعة للجريمة
وثّق شهود عيان تفاصيل مروعة لطريقة التخلص من الضحايا، تكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية :
وأظهرت الصور الصادمة التي انتشرت من موقع المقبرة المكتشفة حديثًا جماجم وأشلاء لأطفال ونساء، وقد وُضعت لواصق على بعض الجماجم، في مشهد يعيد إلى الأذهان جرائم مماثلة ارتكبت في مناطق سورية أخرى.
غضب شعبي ودعوات للمحاسبة
أثارت هذه الصور موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استنكر الناشطون استمرار وجود بعض المسؤولين عن تلك الجرائم في مناصب عامة، بل ومشاركتهم في مؤتمرات تحت عناوين “السلم الأهلي” في مناطق مثل الحسكة والسويداء.
وجدد السوريون دعوتهم إلى عدم نسيان هذه الجرائم أو التهاون في محاسبة مرتكبيها، مؤكدين أن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وطالبوا بتفعيل مسار العدالة الانتقالية كشرط أساسي لترسيخ أي سلم أهلي حقيقي في سوريا، موجهين رسائل حادة إلى من وصفوهم بـ”خونة دماء الشهداء” و”الصامتين عن الظلم”.
بعد أكثر من 13 عامًا، لا تزال أرض حمص تكشف عن أسرارها الدامية، لتفتح جراح السوريين وتذكر العالم بحجم المأساة التي لا تزال تنتظر العدالة.
؟
؟
مصدر



