“لصوص الطرطيرات” يسرقون أغطية الصرف الصحي في حمص .. ظاهرة تهدد بـ “سيول شتوية” والأهالي يناشدون

تشهد شوارع مدينة حمص، وخاصة حي الدبلان، ظاهرة سرقة منظمة وخطيرة لأغطية حفر تصريف مياه الأمطار (الشوايات)، مما يترك فخاخًا عميقة في الطرقات تهدد سلامة المارة والمركبات، وتنذر بكارثة بيئية مع اقتراب موسم الشتاء.
أفاد سكان من حي الدبلان بأن “لصًا ” لم يترك غطاء صرف صحي في شوارع الحي الرئيسية والفرعية إلا وسرقه، تاركًا وراءه حفرًا عميقة تشكل خطرًا قاتلاً على الأطفال والكبار. وأشاروا إلى أن هذه السرقات لا تقتصر على حيهم، بل تمتد على الأرجح إلى غالبية أحياء حمص.
وقد رصدت إحدى كاميرات المراقبة في شارع المشفى العمالي أحد اللصوص أثناء قيامه بجريمته. وأظهر التسجيل، الذي تم في تمام الساعة 12:30 ليلاً، شخصًا يقود دراجة نارية ثلاثية العجلات (طرطيرة) وهو يقوم بسرقة جميع الأغطية في الشارع بكل وقاحة، ورغم أن وجهه لم يكن واضحًا في التصوير الليلي، إلا أن وسيلة النقل المستخدمة قد تكون خيطًا مهمًا للتحقيق.
خطر مزدوج: السقوط شتاءً والسيول صيفًا
لا يقتصر خطر هذه السرقات على احتمالية سقوط الأشخاص في الحفر، بل يتعداه إلى مشكلة أكبر. فمع ترك الحفر مفتوحة، تمتلئ بالنفايات والأوساخ، مما يؤدي إلى انسدادها بالكامل. وفي محاولة يائسة لتجنب حوادث السقوط، لجأ بعض المواطنين إلى سد هذه الحفر بالأحجار، وهو ما وصفه الأهالي بأنه “خطأ أفدح”.
ويحذر السكان من أن هذا الانسداد سيؤدي حتمًا إلى عدم تصريف مياه الأمطار في موسم الشتاء القادم، مما قد ينجم عنه سيول وفيضانات في الشوارع لا تُحمد عقباها. كما أن امتلاء الحفر بالأحجار سيعيق أي جهود مستقبلية لتنظيفها وإعادة تأهيلها.
مناشدة عاجلة ودعوة للمحاسبة
وجه الأهالي نداءً عاجلاً إلى الجهات الأمنية والمختصة في حمص للتحرك الفوري لقمع هذه الظاهرة والقبض على مرتكبيها. ونظرًا لقلة عدد “الطرطيرات” في حمص، ناشدوا المواطنين الإبلاغ عن أي دراجة من هذا النوع تتجول في الشوارع ليلاً للتحري عن سائقها.
وشددوا على أن هؤلاء اللصوص “لا تهمهم مصلحة البلد”، وكل همهم هو جني بعض النقود من بيع هذه الأغطية كخردة. وطالبوا بإنزال أقسى العقوبات بحق من يتم القبض عليه وشركائه، لتكون رادعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه “الأفعال الدنيئة” التي تهدد أمن وسلامة المجتمع بأكمله.
؟
؟
حمص – مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى