لا فدرلة ولا تقسيم .. الأردن يستضيف اجتماعاً ثلاثياً سورياً-أمريكياً لدعم استقرار سوريا

استضافت العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً ثلاثياً رفيع المستوى ضم مسؤولين من الأردن وسوريا والولايات المتحدة، في خطوة دبلوماسية بارزة تهدف إلى بحث الأوضاع في سوريا ودعم مسار إعادة الإعمار على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”، شارك في الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا والسفير الأمريكي لدى تركيا توماس باراك، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.
استكمال لمباحثات السويداء
يأتي هذا اللقاء كاستكمال للمباحثات التي استضافتها عمان في 19 تموز/يوليو الماضي، والتي ركزت على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحل الأزمة فيها.
وأكد المجتمعون في بيانهم على أن “السويداء، بكل مكوناتها، جزء أصيل من سوريا، وحقوق أبنائها مصونة في مسيرة إعادة بناء الدولة نحو مستقبل آمن ومستقر”.
ترحيب أمريكي-أردني بالخطوات السورية
رحبت كل من الأردن والولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لمعالجة الأزمة في السويداء، والتي شملت:
  • المساءلة والتحقيق: الالتزام بإجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات، مع إبداء الاستعداد للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا المسار.
  • المساعدات الإنسانية: زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق المحافظة وتعزيز تدفقها.
  • إعادة الخدمات: تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لإعادة الخدمات الأساسية المتعطلة.
  • إعادة التأهيل: البدء بعمليات إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
  • المصالحات المجتمعية: الشروع بمسار المصالحات لتعزيز السلم الأهلي.
  • دعوة للمجتمع الدولي: الترحيب بمساهمات المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود وتسهيل عودة النازحين.
دعم مستمر ومجموعة عمل ثلاثية
جدد كل من الوزير الصفدي والمبعوث باراك تأكيد دعم بلديهما الكامل لسوريا، ودعوا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها في جهودها لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار.
واتفق الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع آخر خلال الأسابيع المقبلة، وتشكيل مجموعة عمل ثلاثية مشتركة تهدف إلى دعم جهود تثبيت الهدنة وإنهاء الأزمة في السويداء بشكل كامل، بما يخدم الاستقرار الشامل في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى