“أربعاء حمص ” يجمع أكثر من 13 مليون دولار لإعادة إعمار المدينة واستعادة نبضها

في خطوة بارزة نحو التعافي، نجح مؤتمر “أربعاء حمص التنموي” الذي استضافته المدينة القديمة، في جمع تبرعات تجاوزت 13 مليون دولار، ستُخصص لدعم مشاريع إعادة الإعمار واستعادة الحياة للمحافظة بعد سنوات الحرب.

وشهد المؤتمر، الذي أقيم في قصر جوليا، حضوراً ضم عدداً من الوزراء والمحافظين، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وفعاليات تجارية وشعبية ودينية.

خلال جلسات المؤتمر، استعرض الوزراء خططاً قطاعية شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية. وفي هذا السياق، أشار وزير الصحة، الدكتور مصعب العلي، إلى أن حمص تضم 18 مستشفى، 5 منها خارج الخدمة، و219 مركزاً صحياً، 31 منها متوقف عن العمل، معلناً عن خطط لإعادة تأهيلها وتزويد مشفى حمص الكبير بأجهزة متطورة.

من جانبه، شدد وزير التربية، الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، على أن 317 مدرسة من أصل 1561 في المحافظة لا تزال خارج الخدمة، معلناً عن إطلاق الحملة الوطنية “أعيدوا لي مدرستي” الأسبوع المقبل لترميم المنشآت التعليمية.

أما في قطاع السياحة، فقد كشف الوزير مازن الصالحاني عن خطط لإطلاق وجهات سياحية جديدة وإعادة إحياء المعالم التاريخية لجذب الاستثمارات والمغتربين.

تحمل المبادرة بعداً رمزياً وثقافياً، حيث أوضح منظمون أن اختيار “يوم الأربعاء” يرتبط بتقاليد حمصية قديمة تدل على الكرم والعطاء.

وأكد محافظ حمص، الدكتور عبد الرحمن الأعمى، أن المدينة أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانتها، داعياً إلى تعميم هذه المبادرة على باقي المحافظات.

واختُتم المؤتمر، الذي تخللته عروض فنية من التراث الحمصي، بتكريم أمهات الشهداء وعدد من الموظفين، في لفتة تقدير للتضحيات والجهود المبذولة في سبيل استقرار سوريا.