
تصعيد إسرائيلي في القنيطرة.. توغلات ليلية وحواجز طيارة تثير قلق السكان
شهدت قرى ريف القنيطرة ليلة متوترة، أمس، إثر سلسلة من التوغلات والتحركات العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في عدة مناطق بالريف الجنوبي، في تصعيد ميداني جديد زاد من حالة القلق السائدة بين الأهالي على طول خطوط التماس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات إسرائيلية، معززة بأعداد كبيرة من الآليات المحملة بالجنود، توغلت غرب قرية عين زيوان، حيث نفذت عمليات تفتيش لعدد من المنازل قبل أن تنسحب من المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك، رصدت تحركات إسرائيلية أخرى في مناطق متفرقة من المحافظة. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن دورية إسرائيلية دخلت قرية الصمدانية الشرقية وبقيت فيها لنحو ساعة، بينما أقامت قوة أخرى حاجزاً عسكرياً مؤقتاً على طريق أوفانيا – جباتا الخشب الحيوي، مما أعاق حركة مرور المواطنين. كما شوهدت دورية مؤلفة من أربع سيارات عسكرية تتوغل في قرية صيدا الحانوت جنوبي القنيطرة. ورافقت هذه التحركات تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء المنطقة طوال ساعات الليل.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حوادث دامية شهدتها المحافظة خلال الأسبوع الماضي، أبرزها استشهاد شاب يوم الثلاثاء الفائت خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لقرية طرنجة في الريف الشمالي وقصفها لأحد المنازل. كما شهدت بلدة سويسة توغلاً واسعاً بأكثر من 30 آلية عسكرية، تخللته مداهمات لمنازل واعتقال شاب قبل إطلاق سراحه لاحقاً.
وتعكس هذه التحركات العسكرية المتكررة، التي باتت شبه يومية، حالة من التوتر المتزايد التي تفرضها إسرائيل على قرى الجولان السوري، وتثير مخاوف جدية لدى السكان من نوايا هذا التصعيد المستمر.
؟
؟
القنيطرة – (خاص)



