
الاتحاد الأوروبي يبدأ قريباً تطبيق نظام الدخول والخروج الإلكتروني للمسافرين
تستعد دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن لإطلاق نظام الدخول والخروج الإلكتروني (EES)، الذي سيبدأ العمل رسمياً في 12 أكتوبر 2025، بهدف تسجيل بيانات جميع المسافرين غير الأوروبيين عند الحدود الخارجية.
النظام الجديد سيسجّل معلومات الجواز، بصمات الأصابع، وصورة الوجه للمسافرين، بالإضافة إلى توثيق تاريخ ومكان الدخول والخروج. ويهدف هذا النظام إلى مراقبة مدة الإقامة بدقة، ومنع تجاوز الحدود بشكل غير قانوني، كما سيستبدل الختم اليدوي التقليدي في الجوازات.
وسيشمل تطبيق النظام جميع نقاط الدخول والمغادرة الخارجية لدول شنغن، بما فيها فرنسا والدول الأعضاء الأخرى، مع البدء الفعلي في المطارات الكبرى في سويسرا مثل جنيف وزيورخ وبازل. من المتوقع أن يُطبَّق النظام بالكامل في كل المنافذ الحدودية بحلول 10 أبريل 2026.
وتشير السلطات الأوروبية إلى أن النظام لا يؤثر على حاملي الإقامات الطويلة أو مواطني الاتحاد الأوروبي، بينما سيكون إلزامياً للمسافرين المؤقتين من خارج الاتحاد، مثل السياح وزوار الأعمال.
يبقى أمام المسافرين غير الأوروبيين 43 يوماً فقط للاستعداد للنظام الجديد قبل دخوله حيز التنفيذ.
وفي السياق نفسه، يرى مراقبون أن هذه الإجراءات ليست مجرد خطوة تقنية، بل تندرج في إطار تضييق الخناق على اللاجئين المقيمين في أوروبا، إذ ستُقيّد حركتهم الخارجية وتجعل مغادرتهم القارة مشروطة بموافقات رسمية من دول الإقامة، كما ستمنعهم من السفر بجوازاتهم الأصلية مباشرة إلى عواصمهم أو بلدانهم، وهو ما يضاعف القيود المفروضة على اللاجئين الحاصلين على الحماية الدولية أو السياسية.
.
.
مصدر – خاص



