عضو بالكونغرس يتوقع إنهاء عقوبات قيصر الأسبوع المقبل

أعلن فريق “التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار”، عن حصوله على موافقة مبدئية من 4 أعضاء في مجلس النواب الأميركي، لتمرير مشروع قانون ينص على إلغاء برنامج عقوبات “قيصر”، والذي قدمه في وقت سابق النائب جو ويلسون.

 

جلسة حساسة
وقال الفريق إنه عقد جلسة مطولة وحساسة مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب برايان ماست، كما التقى مع عضو مجلس الشيوخ السيناتور راند بول، والذي قدم مشروعاً مشابهاً في المجلس لرفع العقوبات عن سوريا.
وأوضح أن ملف رفع العقوبات عن سوريا لا يزال معقداً وحساساً، إلا أن الفريق أعرب عن ثقته الكبيرة بأن جهود الجالية السورية والأصدقاء الداعمين في الكونغرس الأميركي، ستثمر قريباً ليصبح قرار رفع العقوبات الذي بدأ مع الرئيس دونالد ترامب واقعاً دائماً بقرار من الكونغرس.

الموافقة على المشروع
وخلال مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد”، توقّع ويلسون الموافقة على المشروع الذي قدمه لإلغاء قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، واعتماد قانون تفويض الدفاع الوطني في الأسبوع المقبل، مشيراً إلى انه في المرحلة التالية سيناقش في مجلس الشيوخ، معرباً عن تفاؤله الشديد بأنه سيتم إلغاء قانون قيصر بشكل نهائي خلال أيول/سبتمبر الجاري.
وحثّ ويلسون، أعضاء الكونغرس على إلغاء عقوبات قانون قيصر نهائياً، وربطها بشروط متعلقة بضمان الوصول إلى دولة موحدة تضم البدو والدروز والعلويين والأكراد، مشيداً بقرارات ترامب برفع العقوبات بشكل سريع، رغم أنها خطوة في العادة تستغرق سنوات.
وأعرب عن معارضته للقصف الإسرائيلي الأخير على سوريا، لافتاً إلى أنه عبّر عن هذه المخاوف للمسؤولين السوريين بشأن الضربات المستمرة، كما أكد ضرورة دعم وحدة سوريا. وقال: “عبّرت عن معارضتي للقصف الأخير الذي صادف أثناء وجودي في دمشق، ومن مصلحة الجميع الحد من الهجمات، وسوريا المستقرة مكان جيد للأعمال.. وهناك تواصل بين الأطراف، وقلت لرئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يجب منح سوريا فرصة، وهو ما أكده السفير الأميركي أيضاً مايك هاكابي، وأنا متفائل جداً”.

وساطة أميركية
وفي مقابلة مع قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، قال ويلسون إن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، يمثّل حدثاً تاريخياً مشابهاً لسقوط جدار برلين في ألمانيا، مؤكداً أن سوريا تقف على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد رسم ملامح الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة مدركة لماضي الرئيس السوري أحمد الشرع، لكنها تعتقد أن الشعوب قادرة على التغيير، مضيفاً أن الشرع أبدى رغبة في الانفتاح على الغرب ولو على حساب العلاقات مع روسيا وإيران.
واعتبر أن التزام الرئيس السوري ببناء دولة لا تدعم الإرهاب ولا تهدد إسرائيل يصب في مصلحة السوريين والإسرائيليين معاً. كما كشف عن نقاشات مع الشرع حول “اتفاقات أبراهام”، لافتاً إلى ان ذلك أم لم يكن مطروحاً مع نظام الأسد الديكتاتوري.
وشدد على أن تل ابيب مطالبة بالانسحاب وتقديم ضمانات لنجاح أي مسار للتطبيع مع دمشق، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، يلعب دور الوسيط “الاستثنائي” في هذه المرحلة.
وقال إن إدارة ترامب تعمل خلف الكواليس من أجل صياغة تفاهمات أولية بين دمشق وتل أبيب، معتبراً أن ذلك يفتح الباب لبناء سوريا جديدة قائمة على العمل الجاد والتفاهم المتبادل. وأكد ويلسون أن الشرع يتصور سوريا موحدة تتخلى عن إرث الاستبداد والإرهاب، محذراً في الوقت ذاته من أن استمرار انقسام البلاد قد يفتح المجال أمام عودة تنظيم داعش.
وأشار إلى أن الرئيس السوري يعمل على حماية الطائفة الدرزية، وتعهد بإقالة أي مسؤولين أو عسكريين يثبت تورطهم في الانتهاكات.

,

,

عن المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى