عمران الخطيب “شبيح باريس” يهاجم معارضين بعد محاضرة طلاس .. والشرطة الفرنسية تتدخل

تحولت الأجواء المحيطة بمحاضرة مناف طلاس في باريس إلى ساحة شجار، بعد أن أقدم عمران الخطيب، – صديق المجرم نعراج اورال – المعروف في أوساط الجالية السورية بولائه الشديد لنظام الأسد سابقاً، على الاعتداء لفظياً وجسدياً – عصى كهربائية – على عدد من الناشطين المعارضين.

ووفقاً لشهود عيان ومقاطع فيديو – لم نستطع نشرها بسبب التبليغ عليها وحذفها – انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحادثة وقعت خارج معهد العلوم السياسية عقب انتهاء المحاضرة. حيث بدأ الخطيب، الذي يصفه معارضوه بـ”شبيح باريس”، باستفزاز الحاضرين وتوجيه الشتائم لهم، قبل أن يهددهم بعصا كان يحملها.

وسرعان ما تطورت المشادة الكلامية إلى عراك بالأيدي بين الخطيب وأحد الشبان، مما استدعى تدخل الحاضرين لفض الشجار. وذكر شهود أن الخطيب حاول الاحتماء بالمعارض سمير العيطة الذي كان موجوداً في المكان، قبل أن يلوذ بالفرار مع وصول الشرطة الفرنسية التي بدأت التحقيق في الواقعة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان ممارسات “التشبيح” والترهيب التي كان يعتمدها موالو النظام السابق لإسكات الأصوات المعارضة. واعتبر ناشطون أن ظهور الخطيب في هذا الحدث ومحاولته الاعتداء على الحاضرين هو استمرار لنهجه القديم، ومحاولة لفرض وجوده في مساحات النقاش التي فُتحت بعد سقوط النظام.

وأثارت الواقعة غضباً واسعاً، حيث طالب سوريون في باريس بمحاسبة الخطيب ومنعه من ترهيب الناشطين، معتبرين أن “عقلية التشبيح” لا مكان لها في مستقبل سوريا.