
فاجعة جديدة.. العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 100 شخص في ريف دمشق
مصدر : في كشف مروع يفتح جراح الماضي من جديد، أعلنت قناة الإخبارية السورية، اليوم الخميس، عن عثور السلطات على مقبرة جماعية ضخمة على أطراف بلدة العتيبة بريف دمشق، يُعتقد أنها تضم رفات نحو 100 شخص.
ووفقاً للمعلومات الأولية، يُرجح أن الضحايا قضوا في كمين غادر نفذته قوات النظام البائد قبل سنوات، في حادثة تُعرف بـ”مجزرة العتيبة”، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين والمقاتلين أثناء محاولتهم الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة آنذاك.
سلسلة من الاكتشافات المروعة
يأتي هذا الاكتشاف ليضاف إلى سلسلة من المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في مختلف المناطق السورية خلال الأشهر الماضية، مما يسلط الضوء على الحجم الهائل للجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات الحرب. وكان آخر هذه الاكتشافات في حي التضامن بدمشق يوم الأحد الماضي، حيث انتشل الدفاع المدني رفات عدد من الأشخاص مجهولي الهوية.
وفي منتصف يوليو الماضي، عثر أهالي بلدة معان بريف حماة على 15 رفاتًا بشرية داخل بئر، تعود لمجزرة ارتكبها النظام عام 2012.
……………………………..,
……………………………………………….
………………………….
ملف المفقودين.. جرح وطني مفتوح
تؤكد الهيئة الوطنية للمفقودين أن هذه الاكتشافات ليست سوى غيض من فيض، حيث تشير تقديراتها إلى وجود أكثر من 63 مقبرة جماعية موثقة في سوريا، بينما يتراوح عدد المفقودين والمختفين قسراً بين 120 ألف و300 ألف شخص.
وتعمل الهيئة حالياً على إنشاء منصة وطنية لبناء بنك معلومات للمفقودين، وتقديم الدعم القانوني والنفسي لعائلاتهم، معتبرةً أن كشف مصير هؤلاء الضحايا هو حجر الزاوية لتحقيق أي عدالة انتقالية أو سلم أهلي دائم.
من جهته، جدد الدفاع المدني السوري دعوته للأهالي إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي رفات بشرية أو مقابر جماعية، مشدداً على أهمية عدم العبث بمسرح الجريمة للحفاظ على الأدلة الجنائية التي لا تقدر بثمن، والتي تعتبر ضرورية لتحديد هويات الضحايا، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم ضد الإنسانية.



