“الأسطوانة الباريسية” و”قانون البطل”.. الصحافة الإسبانية تشيد بقوة سان جيرمان وتتحسر على برشلونة
مدريد، إسبانيا – (خاص)
لم تمر ليلة فوز باريس سان جيرمان الدراماتيكي على برشلونة (2-1) في قمة دوري أبطال أوروبا مرور الكرام على الصحافة الإسبانية، التي أجمعت على قوة الفريق الباريسي وصلابته، بينما عبرت عن خيبة أملها من “النهاية القاسية” التي تعرض لها الفريق الكتالوني.
فبعد “ريمونتادا” باريسية حسمها المهاجم البرتغالي غونسالو راموس في الدقيقة 90، امتلأت الصفحات الأولى للصحف الرياضية الإسبانية الكبرى بعناوين تعكس حجم الصدمة والإعجاب في آن واحد.
“الأسطوانة الباريسية تسحق برشلونة”
صحيفة “ماركا” المدريدية، وعلى الرغم من تركيزها على أخبار ريال مدريد، خصصت مساحة بارزة للمباراة تحت عنوان لافت: “برشلونة يسقط تحت الأسطوانة الباريسية”. وأرفقت العنوان بصورة معبرة للنجم الشاب لامين يامال وهو مطأطئ الرأس، ووصفت الهزيمة بأنها “مؤلمة وغير متوقعة”، مضيفة: “استقبل برشلونة باريس سان جيرمان بحماس على أمل تحقيق فوز يترك بصمة، لكن حقيقة دوري الأبطال قاسية، ووجد الفريق نفسه تحت رحمة رجال لويس إنريكي”.
“قانون البطل”
أما صحيفة “آس”، فاستخدمت نفس صورة يامال كرمز للهزيمة، وكتبت: “باريس سان جيرمان، بدون هجومه الأساسي، يستنزف فريق فليك ويجهز عليه بهدف من راموس في الدقيقة 90”. وأشادت الصحيفة بالقدرة البدنية الهائلة للفريق الباريسي التي “قوضت موهبة خصمه”.
وفي كتالونيا، كانت الحسرة هي العنوان الأبرز. صحيفة “سبورت” اكتفت بكلمة واحدة ضخمة على غلافها: “مكبوحون”، مشيرة إلى أن “فريق لويس إنريكي فرض سيطرته، مما أدى إلى أول هزيمة لهانزي فليك هذا الموسم”.
صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية وصفت ما حدث بأنه “نهاية قاسية”، معتبرة أن “المباراة الأوروبية الكبيرة تفلت من برشلونة مرة أخرى في اللحظة الأخيرة”.
بينما استخدمت صحيفة “إل إسبورتيو” الكتالونية عنوانًا لاذعًا: “قانون البطل”، مع صورة لبيدري وهو يتألم على الأرض. وأعادت الصحيفة استخدام مصطلح “الريمونتادا” الذي يحمل ذكريات مؤلمة لبرشلونة، قائلة: “هدف راموس في الدقيقة 90 يكمل ريمونتادا باريس سان جيرمان ويحبط برشلونة”.
بشكل عام، اتفقت الصحافة الإسبانية على أن باريس سان جيرمان، رغم غياباته المؤثرة، أثبت أنه فريق يمتلك عقلية البطل وقوة بدنية هائلة، بينما لا يزال أمام برشلونة عمل كثير ليتمكن من مجاراة كبار القارة في اللحظات الحاسمة.



