منع وفد سوري من زيارة سجن رومية

ملف المعتقلين السوريين في لبنان : تعنّت رسمي يهدد بـ "اتفاق هش"

كشفت مصادر متقاطعة عن توتر متصاعد في ملف المعتقلين السوريين في لبنان، حيث تواجه الجهود السورية لتحسين أوضاعهم وإطلاق سراحهم ما وُصف بـ “تعنّت لبناني واضح”، مما يهدد بتقويض أي اتفاق قضائي مرتقب بين البلدين.
أفادت مصادر خاصة، أكدتها تقارير إعلامية، بأن السلطات اللبنانية منعت مؤخرًا وفدًا سوريًا رسميًا من زيارة سجن رومية، الذي يضم العدد الأكبر من المعتقلين السوريين.
وبحسب المعلومات، كانت الزيارة مدرجة على جدول أعمال الوفد بهدف الاطلاع على أوضاع السجناء، إلا أن المنع جاء في اللحظات الأخيرة دون توضيحات كافية.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل مُنع الوفد أيضًا من التوقف في بلدة مجدل عنجر البقاعية، التي كانت مقررة للقاء أهالي عدد من المعتقلين والاستماع إلى شكاواهم.
شروط تعجيزية واستثناءات بالجملة
على الرغم من التصريحات الدبلوماسية التي تتحدث عن “أجواء إيجابية” في المفاوضات، تؤكد المصادر أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا. وتتمثل أبرز العقبات في :
  1. استثناء أعداد كبيرة: ترفض السلطات اللبنانية إدراج عدد كبير من الموقوفين السوريين في أي اتفاق تبادل أو عفو، خاصة أولئك المتهمين بقضايا تتعلق بـ “الإرهاب” أو الاعتداء على الجيش اللبناني.
  2. شروط تعجيزية: تطرح بيروت شروطًا معقدة، منها المطالبة بتسليم مطلوبين لبنانيين موجودين في سوريا، وهو ما تعتبره دمشق ملفًا منفصلاً لا يجب ربطه بالقضية الإنسانية للمعتقلين.
  3. رفض تسليم جثامين: لا يزال لبنان يرفض تسليم جثامين مقاتلين سوريين قُتلوا في معارك عرسال عام 2014، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.

.

.

خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى