قضية اختفاء بدور الترك وابنتها دانة الداغستاني .. مأساة جديدة من جرائم الإخفاء القسري في سوريا

ما تزال قضية اختفاء المواطنة بدور شكري الترك وابنتها دانة محمد نجيب الداغستاني تمثل واحدة من آلاف المآسي التي شهدتها سوريا خلال عهد نظام بشار الأسد، حيث فقد أثرهما مع عدد من قريباتهما أثناء طريقهن إلى مطار بيروت في الخامس من أيلول/سبتمبر عام 2013، في منطقة تسيطر عليها ميليشيات موالية للنظام قرب خربة التين بعد مصفاة حمص.

وبحسب روايات الشهود وبلاغات ذوي المفقودين، كانت الأسرة تستقل سيارة هيونداي أفيرا عمومية رقم 748525 حمص يقودها تميم قطّان، قبل أن يتم إيقافها على حاجز مسلح تابع لقوات النظام أو مجموعات الشبيحة.

ووفق الشهادات، تم اقتياد السائق بالقوة ووضعه في صندوق السيارة، بينما تولّى أحد المسلحين قيادتها بمرافقة سيارة أخرى، لتختفي الأسرة بعدها بشكل كامل دون أن يُعرف مصير أيٍّ من ركابها حتى اليوم.

ورغم مرور أكثر من اثني عشر عامًا على الحادثة، لم تسفر البلاغات التي قدمها ذوو الضحايا إلى أجهزة الأمن في حمص (الأمن السياسي، الأمن العسكري، أمن الدولة، والشرطة المدنية) عن أي نتائج، فيما تم توثيق الحادثة رسميًا ضمن الضبط رقم 485 … 32/2013.

ويعتبر ناشطون حقوقيون أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا متكررًا من حوادث الإخفاء القسري التي مارسها النظام السوري وشبّيحته بحق آلاف المدنيين، خصوصًا خلال السنوات الأولى من الثورة، حيث كانت الحواجز الأمنية تتحكم في مصائر الناس، وتتحول طرق السفر بين المحافظات إلى مصائد للموت أو الاعتقال.

حمص – مصدر