بعد مرور شهرين.. إعادة تقييم فرق الدوري الإنجليزي: أرسنال يثبت جدارته، ليفربول يتأرجح، وتوتنهام لغز محير

خاص : مع اقتراب الدوري الإنجليزي الممتاز من حاجز العشر مباريات، وهي المرحلة التي يبدأ فيها تقييم أداء الفرق يأخذ منحى أكثر واقعية، تظهر البيانات التي تم جمعها تحولات لافتة في موازين القوى. التحليل الجديد يكشف عن صعود فرق وهبوط أخرى، ويثير تساؤلات حول استمرارية نتائج بعض الأندية.

تُظهر الأرقام أن أرسنال هو الفريق الأفضل في الدوري حتى الآن. فعلى الرغم من عدم مشاركة نجومه الأساسيين مثل ويليام صليبا، بوكايو ساكا، ومارتن أوديغارد في كل الدقائق المتاحة، إلا أن فريق المدرب ميكيل أرتيتا يمتلك أقوى فارق أهداف (+9) وأفضل سجل نقاط (16 نقطة)، مما يضعه في موقع الصدارة بقوة.

في المقابل، يبدو ليفربول وكأنه “عمل قيد الإنجاز”. ورغم نتائجه الجيدة، إلا أن أداء فريق المدرب آرني سلوت اتسم بالتقلب الشديد والمعاناة في الدفاع الانتقالي. تشير البيانات إلى أن الفريق يحتاج إلى إيجاد توازن سريع بين هجومه الفتاك ودفاعه الذي يبدو مهتزاً في كثير من الأحيان.

رغم نتائجه الرائعة التي تضعه في المراكز المتقدمة، إلا أن التحليل العميق لأداء توتنهام يثير تساؤلات جدية. فالبيانات تشير إلى أن نتائج الفريق “غير مستدامة”، حيث إنه يتفوق بشكل هائل على معدل الأهداف المتوقعة (xG) هجومياً ودفاعياً. هذا الفارق الكبير بين الأداء والنتيجة، بالإضافة إلى جدول مبارياته الذي كان من بين الأسهل في الدوري حتى الآن، يوحي بأن الفريق قد يواجه “انهياراً” في النتائج خلال الأشهر المقبلة.

في حالة فريدة من نوعها، يُظهر التحليل أن مانشستر يونايتد هو الفريق الأكثر خلقاً للفرص الخطيرة (xG) في الدوري بأكمله، لكنه يعاني من حظ عاثر بشكل لا يصدق في ترجمة هذه الفرص إلى أهداف. من المتوقع أن تتحسن نتائج الفريق بشكل جذري بمجرد أن يعود مهاجموه إلى معدل تهديف طبيعي.

في قاع الترتيب، يقدم الصاعدان حديثاً ليدز يونايتد وسندرلاند أداءً قوياً يمنحهما فرصة جيدة للبقاء. على النقيض، يبدو أن وست هام، وولفرهامبتون، ونوتنغهام فورست هم الأكثر عرضة لخطر الهبوط. ويشير التحليل بشكل خاص إلى أن مشروع نوتنغهام فورست قد “ينفجر تماماً” بسبب عدم التوافق الواضح بين اللاعبين والمدرب، والضغط الإضافي للمشاركة الأوروبية.