ألمانيا تبدأ محاكمة خمسة فلسطينيين سوريين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا

أعلنت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز الألمانية عن بدء محاكمة خمسة أشخاص، قالت وسائل إعلام محلية إنهم فلسطينيون سوريون، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب بحق مدنيين في سوريا، أثناء انخراطهم في ميليشيات موالية لنظام الأسد المخلوع بين عامي 2012 و2014.

وأفادت المحكمة، في بيان رسمي، أن دائرة أمن الدولة التابعة لها قبلت لائحة الاتهام المقدمة من المدعي العام الاتحادي وافتتحت الدعوى الرئيسية، مشيرة إلى أن الجلسات ستنطلق اعتباراً من 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، على أن يمثل المتهمون الخمسة أمام القضاء بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و56 عاماً، متهمون بارتكاب عمليات قتل ومحاولات قتل ضد مدنيين، إلى جانب ممارسة التعذيب والمعاملة القاسية.

إطلاق النار على متظاهرين سلميين

وتشير لائحة الاتهام إلى أن المتهمين أطلقوا النار عمداً في 13 يوليو/تموز 2012 على مجموعة من المتظاهرين السلميين في دمشق، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم فتى يبلغ من العمر 14 عاماً، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.

كما يُتهم الرجال الخمسة بالمشاركة، بين عامي 2012 و2014، ضمن ميليشيات وأجهزة مخابرات موالية للنظام، في الاعتداء على المدنيين عند الحواجز العسكرية وضربهم بعنف، من بينهم أشخاص تعرضوا للضرب بأعقاب البنادق، وفق ما ورد في لائحة الاتهام.

اعتقالات في ثلاث ولايات ألمانية

وذكرت المحكمة أن السلطات ألقت القبض على المتهمين في 3 تموز/يوليو من العام الماضي، في عمليات متزامنة جرت في برلين وفرانكنتال بولاية راينلاند، وقرب بويزنبرغ بولاية مكلنبورغ-فوربومرن. ومنذ ذلك الحين، يخضع الخمسة للحجز الاحتياطي.

وحددت دائرة أمن الدولة في المحكمة أكثر من 40 جلسة استماع تمتد حتى 25 حزيران/يونيو 2026، في واحدة من أطول المحاكمات المرتبطة بالانتهاكات التي ارتُكبت خلال الحرب في سوريا.