تحقيق يكشف: رواية “سبي العلويات” حملة تضليل ممنهجة يقودها فلول النظام البائد

كشف تقرير تحليلي مطول اليوم عن وجود حملات تضليل ممنهجة تستغل رواية “سبي العلويات” المزعومة، في محاولة واضحة لإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار في المجتمع السوري. ويشير التقرير إلى أن هذه الحملات تقف وراءها أطراف موالية للنظام البائد، تستخدم “صفحات صفراء ووسائل مشبوهة” لمواصلة التحريض على أسس طائفية.
تفاصيل تفنيد الادعاءات:
أكد التقرير أن الهدف من هذا الخطاب هو خلق حالة من الفوضى وعدم الثقة وإثارة الشكوك حول السلطة الجديدة. وقدم التقرير أمثلة قاطعة على قضايا تم التلاعب بها إعلامياً:
  1. حادثة آية جعفر التاسع (حمص): تم ترويج خروجها من المنزل بسبب خلاف عائلي على أنه عملية اختطاف، قبل أن تتضح الحقيقة بعودتها من منزل صديقتها ونفيها القاطع لأي حادثة خطف.
  2. حادثة شادية خضر صطليلة (مصياف): تم استغلال اختفائها لادعاء الخطف، بينما كشفت تحقيقات الأمن الداخلي أنها كانت اتفاقاً مسبقاً بينها وبين شخصين آخرين لادعاء الخطف بهدف الاحتيال المالي على ذويها.
  3. قصة أحمد وميرا ثابت جلال: تم تصوير علاقتهما العاطفية وزواجهما برغبة منهما، رغم اعتراض العائلة بسبب اختلاف الطوائف، على أنها حادثة خطف وسبي، وهي ادعاءات تبين أنها “مختلقة بالكامل”.

استغلال سياسي لمأساة الطائفة العلوية:
أشار التقرير إلى أن محاولات استخدام ورقة “حماية الأقليات” تأتي في سياق سياسي، حيث يسعى أتباع النظام السابق إلى إعادة تدوير خطاب المظلومية واستثماره على الساحة الدولية لكسب التعاطف الغربي وعرقلة جهود الاستقرار.
كما لفت التقرير إلى أن الطائفة العلوية نفسها كانت من أكثر المتضررين من سياسات الأسد القمعية، مؤكداً أن محاولات استخدام قضيتهم كأداة للابتزاز الإعلامي والسياسي ليست سوى استمرار لنهج النظام البائد في تقسيم السوريين وإحياء النعرات.
تحريض الناشطين وتشويه النسيج الاجتماعي:
سلط التقرير الضوء على الدور الذي لعبته بعض الشخصيات، مثل الناشطة النسوية هبة عز الدين، التي أثارت الجدل بمنشورات اتهمت فيها أبناء إدلب بـ “سبي العلويات”، مشيراً إلى أن هذه الروايات تأتي استكمالاً لـ “سردية دعائية” تبناها أتباع النظام لتصوير أنفسهم كضحايا.
ويجمع حقوقيون ونشطاء مدنيون، بحسب التقرير، على أن مواجهة هذه الأكاذيب تتطلب وعياً مجتمعياً ومحاسبة قانونية للمحرّضين، لضمان حماية سوريا الجديدة من أي محاولات لإحياء الماضي الأسود باسم الطائفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى