المنافذ السورية تحذر من عصابات نصب تستهدف الراغبين بالعبور من تركيا

وجهت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا تحذيراً عاجلاً للسوريين المقيمين في تركيا، من الوقوع ضحية لعمليات نصب واحتيال واسعة النطاق، تنفذها شبكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي قدرتها على استصدار “إذن عبور” إلى سوريا مقابل مبالغ مالية.
وفي تصريح رسمي، أكد مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، أن الهيئة تلقت شكاوى متعددة من مواطنين تعرضوا للاحتيال من قبل أشخاص أرسلوا لهم وثائق مزورة تحمل شعارات حكومية وهمية، زاعمين أنها أذونات عبور رسمية.
وشدد علوش بشكل قاطع على أن “الجانب التركي هو الجهة الوحيدة المخوّلة بمنح أذونات العبور عبر المعابر الحدودية”، وأن أي وثيقة تحمل شعار “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية” بهذا الخصوص هي مزورة بالكامل، مشيراً إلى صورة محددة يتم تداولها بتاريخ 3 نوفمبر 2025 على أنها مثال لهذا التزوير.
ودعا المسؤول السوري جميع المواطنين إلى توخي الحذر الشديد وعدم التعامل مع أي جهة أو صفحة تطلب أموالاً مقابل تأمين إذن العبور، وحثهم على الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه “حفاظاً على حقوقهم وسلامتهم”.
وفي سياق متصل، طمأن علوش السوريين بأن الهيئة “نقلت مطالبهم ومناشداتهم عبر القنوات الرسمية وتتابع الملف مع الجهات المعنية بكل مسؤولية وحرص”، مؤكداً تفهم الحكومة لمعاناة المقيمين في الخارج ورغبتهم بزيارة وطنهم.
يأتي هذا التحذير في ظل التفاهمات الأخيرة بين سوريا وتركيا، والتي سمحت في 20 أغسطس الماضي بدخول المواطنين الأتراك والسوريين حاملي جنسية دولة ثالثة إلى سوريا عبر المعابر البرية، وهو ما قد تستغله شبكات النصب لخداع الراغبين بالزيارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى