
النظام السوري وراء تصفية اللواء جامع جامع برصاصة في الظهر
كشفت صحيفة “المدن” نقلاً عن مصدر مطلع أن اللواء جامع جامع، رئيس فرع المخابرات العسكرية في دير الزور، قُتل برصاصة في الظهر بأمر من النظام السوري، نافية بذلك الرواية الرسمية التي نسبت مقتله إلى “الثوار” في الثامن عشر من أكتوبر 2013.
وكان التلفزيون السوري قد أعلن مساء ذلك اليوم عن “استشهاد اللواء جامع جامع خلال أداء واجبه الوطني” في حي الرشدية بدير الزور، دون تقديم تفاصيل إضافية أو صور لموقع الحادث.
خلافات ونفوذ متزايد
ووفقاً للمصدر الذي نقلت عنه “المدن”، فإن قرار تصفية جامع جامع، الذي ينحدر من بلدة زامة بريف جبلة، جاء بعد أن توسعت سلطته في دير الزور وتحول إلى مركز نفوذ ميداني يمتلك ولاءات محلية، وهو ما اعتبرته دمشق “استقلالية غير مريحة”.
وأشار المصدر إلى أن الضابط الذي نفّذ عملية التصفية قد “رُمي من طائرة لاحقاً”، في خطوة تهدف إلى دفن الحقيقة المتعلقة باغتيال اللواء الذي كان يوصف داخلياً في جهاز الاستخبارات العسكرية بـ”الضابط النموذجي” لشدة انضباطه وطاعته.
مسيرة أمنية طويلة
وكان جامع جامع قد التحق بالكلية الحربية في ثمانينيات القرن الماضي، وخدم لسنوات طويلة في جهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان خلال التسعينيات، حيث راكم “رصيداً من الأسرار” قبل انسحاب الجيش السوري في عام 2005.
ومع اندلاع الانتفاضة في عام 2011، أُرسل جامع جامع إلى دير الزور، حيث تولى رئاسة فرع المخابرات العسكرية، ليصبح “القبضة الحديدية للنظام في الشرق” بعد أن قاد عمليات المداهمة وحملات الاعتقال.
وتأتي هذه المعلومات لتلقي الضوء على مصير اللواء جامع جامع، الذي دُفن في قريته بجبلة بعد يومين من مقتله، بحضور محدود وغياب للمراسم العسكرية الرسمية. كما تذكّر بحوادث سابقة، مثل وفاة اللواء غازي كنعان، التي أعلن النظام أنها “انتحار”.
.
.
مصدر



