حجب مشهد من فيلم لبناني بسبب اعتراض مرجعية روحية على ظهور رجل دين فيه

 

حجب مشهد من فيلم لبناني يظهر فيه رجل دين بعدما احتجت عليه احدى المرجعيات الدينية رغم ان الفيلم حاز موافقة عرض من السلطات الرسمية التي تتولى الرقابة على الاعمال الفنية بشرط ان يعرض لمن هم فوق سن الثامنة عشرة.

وكان فيلم “اسمعي” للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي نال اجازة عرض من الامن العام من دون اقتطاع اي من مشاهده الحميمة على ان يعرض للراشدين، لكن ظهور شخص بلباس رجال الدين في طائفة الموحدين الدروز اثار استياء دفع المخرج الى حجبه ببقعة سوداء.

وقال المخرج الذي قدم عرضا اولا لفيلمه مساء الاثنين “انتظرت ان يحصل اعتراض على المشاهد الحميمة في الفيلم، كونها غير مألوفة في الأفلام اللبنانية، لكنني لم اتوقع معارضة جهة روحية على وجود شخص يرتدي زي رجل دين في الفيلم”.

ويتناول الفيلم الذي يبدأ عرضه للجمهور في التاسع من شباط/فبراير علاقة مهندس صوت شاب من عائلة متواضعة من الجبل بممثلة بيروتية تتعرض لحادث، فيسجل لها اصواتا من صميم الواقع ليعيدها إلى الحياة. وتتطور حوادث الفيلم ولقطاته في اطار سمعي بصري شاعري.

ويتولى الأدوار الرئيسية في الفيلم كل من هادي بو عياش وربى زعرور ويارا بو نصار، ويشارك في بطولته الممثلون رفيق علي أحمد وجوزف بو نصار ولمى لوند.

وبحسب النسخة الأصلية من الفيلم في عرض للصحافيين قبل تبلغ عرقتنجي الاعتراض، يظهر في المشهد المشار اليه رجل يرتدي زي مشايخ طائفة الموحدين الدروز.

وقال عرقتنجي “الامن العام اللبناني سمح بالفيلم لكنه حصره بسن معينة، الا انه نبهني قبل أيام من العرض الأول للفيلم الى ان ثمة جهة روحية غير راضية عن هذا المشهد. قابلت تلك الجهة وقلت لهم ان فيلمي عن الحب وعن السمع، وانني مؤمن بضرورة أن يصغي بعضنا إلى بعض كي لا يزعج الاخر“.

ولم يشأ المخرج ان يحذف المشهد “لان اقتطاعه صعب تقنيا ويؤثر على حبكة الفيلم”.

لذا كان الحل في تغطية الشخصية المعنية ببقعة سوداء.

واضاف المخرج “هذا الأمر يسيء إلى الفيلم لكنه حل توصلت إليه مع الجهة الروحية”.

وعن إدراجه مشاهد حميمة في الفيلم، قال “اردت ان اكون صادقا مع نفسي ومع ما يحصل في الواقع، فهذه قصة حب شبابية و ثمة بين الشباب من يمارس الجنس قبل الزواج، فلماذا نتردد في تصوير ذلك سينمائيا؟”.

وأضاف “السينما هي مرآة المجتمع وعليها أن تعكس الواقع″، آملا في الوصول الى وقت “ترتاح فيه السينما من كل انواع الرقابة”.

ا ف ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى