لك .. إذا يوماً تراه .. سماهر عبدالله ناصر الحاضري
و عندما يأتي الليل، انطوي على نفسي و اسألها: يا ترى … ماذا يفعل الله بدعائي ؟ اين هو جوابي ؟ ادعو ثم ارى كل شئ يمشي على عكس ما اتمنى ….كل هذا يحدث وقد دعوت الله بالأمس؟ لماذا الكل يهرب من نوري ؟ ماذا ينقصني عن غيري ؟ هل من شدة ضوئي الناس ترميني الى انفاسٍ اخرى لا تبغيني ؟ هل الظلام الآن يعتريني ؟ و كل الأمواج عن بحرها تُخرجني .. و السواحل لوحدتي تهجرني …
هل اعماهم شعاعي ؟ ما جريمتي يا إلهي ؟ لقد تعبت بسمتي من التباهي ..
هل انا كالظل يمشي فوقه في الظلام ؟ هل لهذا لا يراني ؟ هل انا سراب ؟
هل تاريخ صلاحيتي انتهت ؟.. لا اُباعُ و لا اُشترى .. ما عيبي يا ترى ؟
هل جفّ طيني ؟ لا ماءٌ و لا تُربٌ تسقيني …
هل انا قلم رصاص ؟ الكل يُريد ان يمسحني …
هل انا ممحاة ؟ الناس تستخدمني ثم ترميني …
هل انت حبرٌ ؟ بصمتك تُعاديني …
هل من ظُلمتي لا تشتهيني ؟
من منا الظلام … يا صديقي ؟
انا من يأتي … اذا الصوتُ ناداه
انا من ينتظر الكلمة … من شِفاه
انا ألفُ سطر … لك … اذا يوما تقراه
لا نورَ اُبصرُهُ … و لا شيء تَذكرهُ …
انا كل ما لا تهواه …
شاعرة من اليمن | باريس | خاص