بوتين للنمر : “انتظر مني شخصيًّا مفاجأة سارة”.

بحسب وسائل إعلام روسية، فإن الرئيس “بوتين” اخترق البروتوكول المعمول به للمراسلات بين رؤساء الدول، بتوجيهه رسالة رد إلى الضابط السوري العميد، سهيل الحسن، الملقب بـ”النمر”، أرفقها بعبارة “انتظر مني شخصيًّا مفاجأة سارة”.

واهتمت الأوساط الأمريكية، بتبادل الرسائل العلني بين الضابط السوري، و “بوتين”، واحتارت في تفسير معنى “المفاجأة السارة” التي يعد بها “بوتين” العميد “النمر”: هل هو وعد برعاية وصول “الحسن” إلى الرئاسة السورية بدلًا عن الرئيس الحالي بشار الأسد؟.

وتكشف التقارير المتواترة في العاصمة الأمريكية، أن “الحسن” يتنقل في سوريا بمرافقة قوات أمن روسية، وأنه أثناء زيارة “بوتين” قاعدة حميميم الروسية، في اللاذقية غرب سوريا، في كانون الأول من العام الماضي، أولى الرئيس الروسي اهتمامًا كبيرًا لمحادثاته مع “النمر”، فيما تعامل مع “الأسد” ببرود.

وقالت مصادر أمريكية إن “بوتين” حاول في البداية المراهنة على “الأسد”، بيد أن أداء الأخير عسكريًّا، واعتماده الكلي على إيران والميليشيات المتحالفة معها للقتال على الأرض، خيّب آمال الروس، الذين راحوا يبحثون عن ضابط سوري لا يعمل بإمرة إيران وقادر على الإمساك بالأرض بغطاء روسي، ومن دون الحاجة إلى ميليشيات إيران.

وكانت صحيفة كويتية نقلت عن مصادر أمريكية، أن الروس أبلغوا “بشار” أن أمن “الحسن” من مسؤوليته، وأنه يتحمل مسؤولية أي مكروه، يصيب الرجل الذي يبدو أنه صار في عداد المنافسين على الرئاسة السورية لمرحلة ما بعد “الأسد”.

يذكر أن روسيا منحت العميد “الحسن” العديد من الميداليات والجوائز. حيث حصل مؤخرًا، في أغسطس/آب 2017، على سيف من رئيس الأركان الروسي،فاليري غيراسيموف، تعبيرًا لشكره على المهمات القتالية التي قام بها، حسبما أفادت مجلة “دير شبيغل” الألمانية.

صحف | وكالات