أكد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس “كورونا”، نبوغ العوا، وصول “الطفرة المتحورة” من الفيروس إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مشيراً إلى أن معدل الإصابات ارتفع في الفترة الأخيرة، كما أن أعراض الإصابة أصبحت “أقوى”.
وقال العوا لموقع “الخبر” المحلي، إن “السلالة الجديدة تسبب 60 إصابة مقابل إصابة واحدة من السلالة السابقة، وتكون أعراضها أقوى ومن الممكن أن تسبب الوفاة، وتعتبر شديدة على الأطفال كذلك، على عكس ما كانت عليه السلالة السابقة حيث كان الأطفال نواقل للفيروس بأعراض خفيفة”.
وأضاف: “خلال منتصف شباط الماضي، كنا مرتاحين بخصوص كورونا، لكن منذ أكثر من عشرة أيام، لدينا إصابات رهيبة تراجع العيادات الخاصة، ونضطر لتحويل الإصابات للمستشفيات نظراً لشدتها عوضاً عن العلاج المنزلي”.
وأكد أن “كل عيادات الصدرية والأنف والأذن تراجعها يومياً أعداد كبيرة من المصابين”، مطالباً وزارة الصحة بحكومة النظام بإدراج الحالات ضمن إحصائياتها.
ولفت إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد الإصابات، لأن صحة النظام لا تسجل الإصابات إلا من المستشفيات الحكومية في كل محافظة بينما إصابات العيادات والمراكز الصحية لا تعتمد عليها، وهذا ما يفسر “الفجوة الكبيرة” بين إحصائيتي لبنان وسوريا.
واعتبر أن “المشكلة عندنا أننا لا نعترف بأن هناك حالة مرض شديدة”، مضيفاً: “من غير المنطقي عدم التصريح عن ذلك، بالإضافة إلى أن الحكومة لا تتخذ ما يكفي من الإجراءات الاحترازية”.
ويأتي ذلك فيما ارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى نحو 16 ألف مصاب، شفي منهم أكثر من عشرة آلاف مريض، بينما توفي 1045 شخصاً.