
دمشق تنفي قيادة منفذ هجوم تدمر وتكشف عن تنسيق أمني “عالي المستوى” مع التحالف الدولي
دمشق
في أول تعليق رسمي على الهجوم الذي استهدف قوات الأمن السورية والقوات الأمريكية قرب تدمر، أكدت وزارة الداخلية السورية أن منفذ الهجوم “لا يشغل أي منصب قيادي داخل الأمن الداخلي”، في محاولة لتبديد الشائعات حول تورط قيادات أمنية في الحادث.
وكشف المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كان المنفذ مرتبطاً بتنظيم “داعش” أو يحمل أفكاراً متطرفة، مشيراً إلى أن التحقيق يشمل فحص البيانات الرقمية للمنفذ والتحقق من دائرة معارفه.
تحذيرات مسبقة وتنسيق أمني جديد
وأشار البابا إلى أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت “تحذيرات مسبقة” للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول احتمال وقوع هجمات من التنظيم، موضحاً أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصّن عقب جولة ميدانية مشتركة.
ويأتي هذا الحادث ليؤكد على هشاشة الوضع الأمني في البادية السورية، ويدفع إلى تطبيق “بروتوكولات أمنية جديدة” بالتنسيق بين التحالف الدولي والأمن الداخلي في المنطقة، وفقاً لتصريحات البابا، الذي أكد أن قوات الأمن السورية تمكنت من تحييد المنفذ.
وتسلط هذه التصريحات الضوء على التعاون الأمني المستمر بين القوات السورية والتحالف الدولي في مكافحة فلول تنظيم “داعش”، رغم التحديات الأمنية واللوجستية في المنطقة.



