مقتل شخصين في اشتباكات بين «حزب الله» وسكان بلدة الكحالة
لم يكد الهدوء يسود على مخيم عين الحلوة حتى ساد التوتر في أكثر من منطقة لبنانية خصوصاً ما حصل في بلدة الكحالة في قضاء عاليه مساء الاربعاء بعد انقلاب شاحنة “بيك آب” آتية من البقاع ويُشتبه بأنها تابعة لـ”حزب الله” ومحمّلة بصناديق أسلحة وذخائر وسط الطريق عند كوع البلدة، ولدى اقتراب شرطي سير وعناصر من شرطة البلدية لمعاينة الحادث منعهتهم عناصر مدنية مسلحة من الاقتراب قبل أن تطلق النار على أحد المواطنين ويُدعى فادي بجاني ليسقط قتيلاً مضرّجاً بالدماء على درج الكنيسة، وتحدثت تقارير عن مقتل شخص آخر وإصابة أحد العناصر الحزبية.
ولدى وصول قوة من الجيش اللبناني غادرت العناصر الحزبية المكان فيما عمّ الغضب اهالي الكحالة الذين عمدوا إلى قطع طريق بيروت الكحالة وقرع الأجراس للتجمع بهدف معرفة طبيعة حمولة الشاحنة وهويتها، وهدّد بعضهم بأن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام رافضين استخدام حزب الله بلدتهم لنقل الاسلحة، في وقت عملت رافعة تابعة للجيش اللبناني على محاولة رفع الشاحنة بعدما ضرب الجيش طوقاً أمنياً في المكان.
وحصلت مواجهات بين الجيش واهالي الكحالة الذين عاهدوا الابقاء على إقفال الطريق رفضاً لاطلاق النار من قبل 7 عناصر من الحزب على إبن البلدة.
وما أثار غضب الأهالي هو أن الحادث هو الثاني بعد مقتل المصوّر جو بجاني امام منزله في ظروف غامضة جرى ربطها بتفجير مرفأ بيروت. وحمّل رئيس بلدية الكحالة حزب الله المسؤولية المباشرة بتوجيه الرصاص إلى فادي بجاني.
وتعليقاً على الحادث، غرّد النائب القواتي غياث يزبك “إن لم تسقط الدويلة سقط لبنان”.
وجاء التوتر في الكحالة بعد ساعات على كشف النقاب عن مقتل عضو المجلس المركزي في حزب القوات اللبنانية الياس الحصروني في بلدة عين إبل الحدودية في عملية احترافية تشبه عملية اغتيال المعارض الشيعي لحزب الله لقمان سليم ولكن من دون استخدام الرصاص. وبعد 6 أيام على دفن الحصروني والاعتقاد أنه توفي بحادث سير أظهرت كاميرات مراقبة أنه تم خطفه وقتله من خلال خنقه وكسر ضلوعه وخرقها للرئة.