خبير اقتصادي: لو فتح باب السفر لن يبق أحد في سوريا

 

 

 

قال الخبير الاقتصادي، عمار يوسف، إن اللعب بأسعار حوامل الطاقة يعتبر كارثة بأي دولة في العالم كون استقرار العملة واقتصاد الدولة هو باستقرار حوامل الطاقة “مازوت ـ بنزين ـ فيول”.

 

وأضاف ضمن برنامج “مين المسؤول” على هوا إذاعة “ميلودي اف ام” الموالية للنظام أن الحكومة لا تقلل إنفاقها إلا من حوامل الطاقة، فضلاً أن الرفع يعني رفع باقي الحلقات الإنتاجية ناهيك عن عدم توفير المواد ما يعني سوق سوداء، وهذه إحدى سلاسل الفساد الكبيرة.
وأكد أن الزيادة على الراتب لم تكن فعالة لأن راتب الموظف كان يساوي 10 دولار قبل أسبوعين، واليوم بعد الزيادة حسب سعر الصرف بات تقريباً مثل ما كان إذا اعتبرنا سعر الصرف 15 ألف ليرة، مضيفاً أن الأسرة السورية اليوم أصبحت بحاجة لـ 10- 12 مليون ليرة شهرياً للمستلزمات الأساسية.
واعتبر يوسف أن أعداء سوريا حتى لو حاولوا تدمير الاقتصاد السوري لن يصدر معهم قرارات مثل التي صدرت ليل 15 آب، واصفاً تلك الليلة بـ”الثلاثاء الأسود” ومحذراً من خطورة منعكسات هذه القرارات بدءاً من الأسبوع القادم لأنها سوف تؤدي إلى خسارة من بقي في البلد على حد تعبيره.
الخبير الاقتصادي طالب أن تعامل الحكومة المواطنين “معاملة العبيد” وتوفر الطعام والتدفئة لهم، مستنكراً استخدام شماعة العقوبات والحرب وعرقلة تحويل الأموال عند الاستيراد، مؤكداً أن الدولة قادرة على تحويل الأموال بسهولة عبر قنوات رسمية عند استيراد المواد الغذائية.
وختم يوسف حديثه بالقول بعد أن استعرض الأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون، “إنه حال فتح باب السفر لن يبقى أحد في سورية إلا الفئة الثرية”، مضيفاً: “حلم أي مواطن اليوم هو السفر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى