العثور على مقبرة جماعية جديدة في حمص..

 

عُثر في مدينة حمص على مقبرة جماعية، حيث دُفن حوالي 1200 معتقل مجهولي الهوية. في عام 2012، أشرف شهود عيان على دفن هؤلاء المعتقلين، وقدموا شهاداتهم حول كيفية تعامل نظام الرئيس السابق بشار الأسد مع الجثث.

أحد المشرفين على عمليات الدفن أوضح أن الجثث كانت تُنقل من المستشفى العسكري في حمص، حيث تُوثق برموز وتُحدد مواقع دفنها. وأشار إلى أن أعداد الجثث كانت بالآلاف، دون معرفة الرقم الدقيق.

شاهد آخر، ظهر سابقًا في تحقيق لقناة الجزيرة بعنوان “البحث عن جلادي الأسد”، أفاد بأن المقبرة الجماعية تتألف من ستة خنادق، يحتوي كل منها على 150 إلى 200 جثة. وأوضح أن بين كل جثة وأخرى يوجد جدار أسمنتي، وتُغطى الجثث بألواح وصفائح معدنية، بهدف إخفاء الأدلة وطمس الحقائق المتعلقة بقتل المعتقلين والمفقودين.

في سياق متصل، أعلن رئيس منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة القطيفة، على بُعد 40 كيلومترًا شمال دمشق، تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قُتلوا على يد النظام السوري. وأشار إلى وجود خمس مقابر جماعية أخرى حُددت على مر السنين، مع احتمال وجود المزيد.

كما عرضت الجزيرة صورًا لمقبرة “جسر بغداد” في ريف دمشق، التي يُعتقد أنها تضم جثامين معتقلين سابقين في سجون النظام. تمتد هذه المقبرة على مساحة تقارب 5000 متر مربع، وتضم خنادق متوازية، حيث يُوضع في كل خندق حوالي 100 جثة، وتُغطى بكتل أسمنتية ثم تُطمر بالأتربة.

تُشير التقديرات إلى مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ عام 2011، ويتهم سوريون ومنظمات حقوقية النظام السوري بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون، بما في ذلك إعدامات جماعية داخل السجون.

منذ سقوط النظام السابق، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان اكتشاف ست مقابر جماعية، ضمّت رفات 1455 ضحية، موزعة على النحو التالي:
  • مقبرتان جماعيتان في درعا: عُثر فيهما على 127 جثة.
  • ثلاث مقابر جماعية في ريف دمشق: تضم رفات 128 جثة.
  • مقبرة واحدة في حمص: تضم رفات 1200 جثة.

هذه الاكتشافات تسلّط الضوء على حجم الجرائم والانتهاكات التي تعرّض لها المعتقلون في سوريا، وتؤكد الحاجة الملحّة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.

 

 

 

 

المرصد السوري – مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى