كيف كان نظام الهارب بشار يستخدم جوازات السفر لابتزاز السوريين

استخدم النظام السوري السابق جوازات السفر كأداة للضغط والابتزاز ضد معارضيه، خاصة خلال الفترة بين عامي 2011 و2015. خلال هذه السنوات، فُرضت “الموافقة الأمنية” كشرط أساسي للحصول على جواز السفر، مما أدى إلى حرمان العديد من المعارضين والمواطنين الذين غادروا البلاد بطرق غير شرعية من هذه الوثيقة الحيوية.

في عام 2015، ألغى النظام شرط الموافقة الأمنية لتسهيل إصدار جوازات السفر، مما سمح للسوريين في الخارج بالحصول على الوثائق اللازمة دون قيود صارمة. هذا التغيير كان يهدف إلى زيادة الإيرادات المالية من رسوم إصدار الجوازات، حيث أشارت تقارير إلى أن النظام جمع مبالغ كبيرة من هذه الرسوم، استخدمت في تمويل عملياته العسكرية.

على الرغم من هذه التسهيلات، استمرت الانتهاكات ضد المواطنين داخل سوريا. وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال ما لا يقل عن 1912 شخصًا، بينهم 21 طفلًا و256 سيدة، أثناء محاولتهم استخراج جوازات سفر في دوائر الهجرة والجوازات بين عامي 2011 و2024.

بعد سقوط النظام، برزت تحديات جديدة تتعلق بإصدار الوثائق الرسمية للمواطنين السوريين. تسعى السلطات الانتقالية إلى تطوير آليات جديدة تضمن حقوق المواطنين في الحصول على الوثائق الرسمية دون تمييز أو ابتزاز، مع التركيز على الشفافية ومكافحة الفساد في هذا المجال.

 

 

 

 

 

علي فجر المحمد – مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى