تهديدات فارغة بلا قيمة .. بروفسور حسين علي غالب بابان
على لبنان أن توقف هجمات “حزب الله ” وإلا سوف نرد بالمثل ، سوف ندفع بسكان قطاع غزة نحو الحدود المصرية وعلى مصر أن تدخلهم وتستقبلهم ، نرفض “الوصاية الهاشمية” على المقدسات من قبل الأردن ، لن ننسحب من قطاع غزة حتى لو أستمرت الحرب عدة سنوات ، على القوات اليمنية أن تترك النقل البحري يمر كما في السابق، هذا هو خطاب الذي بتنا نسمعه منهم فهو خطاب مليء بالاتهامات والتهديد والتشكيك بالكل.
سوف أدخل في صلب الموضوع وسؤالي هو بكل بساطة ، هل حقا أنتم قادرين على فعل أي شيء..؟؟
أنني كأي إنسان متابع للإعلام أرى “الجيش الذي لا يقهر” وهو منهار ومذعور في مقاطع فيديو تنشر له من قبل أفراده أنفسهم ، ذاك يبكي كالطفل الرضيع وأخر يصرخ كأنه مريض نفسي وجندي كان نائما ومن كثرة الكوابيس التي تأتيه استيقظ وهو يحمل بندقيته وبات يطلق الرصاص على من معه من جنود من شدة شعوره بالهلع والانهيار..!!
نحن الآن تجاوزنا الثمانين يوم من بداية المعركة ،وعلى أرض الواقع “عدونا” لم يحقق أي شيء ،فقط شيء واحد حتى نكون منصفين بنقل الحقائق وهو أنهم نجحوا نجاح باهر في “قتل وأستهداف المدنيين” ، أما “القوة الضاربة ” الفلسطينية فمن انتصار إلى انتصار رغم أسلحتهم البسيطة التي صنعوها محليا لكن لديهم إرادة وعزيمة لا تقهر ،مع تكتيك عسكري ذكي ومتميز جعلت دبابات العدو تتساقط الواحدة تلو الآخرى بين أيديهم .
بعد “الهزيمة النكراء” التي أصابتهم و “الفشل المدوي” في كل المجالات أجد هذا “الكيان” الهش مستمر “بالتهديد” وكأنها “دولة عظمى “، وقد أعلن عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين أن هذا الأسلوب ليس دليل على “القوة” بل العكس تماما ،و الجدير بهم أن “يصمتوا” حتى يعالجوا جروحهم التي تنزف جراء الضربات الموجعة التي تلقوها ، وهذا الأسلوب يذكرني بوزير الإعلام العراقي قبل دخول القوات الأمريكية والبريطانية والمتحالفة معها للعراق “محمد سعيد الصحاف” ، حيث كان يجمع مختلف وسائل الإعلام وهو يهدد ويتوعد ويقول كلمته الشهيرة” العلوج” ، بينما للأسف الشديد القوات العسكرية المختلفة تنهش في جسد العراق وتسقط محافظة تلو محافظة وهو مستمر بـ “الكذب والتضليل”.